الجزائر
أجهزت عليه بسكين خلال نومه

سبع سنوات سجنا لقاتلة زوجها بالمسيلة

أحمد قرطي
  • 2235
  • 8
أرشيف

قضت محكمة الجنايات الإستئنافية بمجلس قضاء المسيلة، الأربعاء، بإدانة زوجة قامت بقتل زوجها ،ب 7 سنوات سجنا نافذة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار ،فيما طالب ممثل النيابة بالمؤبد ضد المتهمة، وهي القضية التي اهتز لها سكان ونوغة شمال الولاية في الأسبوع الأول من شهر ماي سنة 2014.

وبحسب بيان الوقائع،فان الحادثة تعود إلى تلقي مصالح الدرك الوطني في حمام الضلعة مكالمة هاتفية من إدارة مستشفى الزهراوي، تفيد بوفاة الضحية “ر،م” جراء تعرضه لطعنة سكين ببيت الزوجية من طرف زوجته المسماة “ع،س” من مواليد 1982 وذلك بتاريخ 17 مارس 2014 في حدود الساعة الثالثة صباحاً، أثناء عودة الضحية بعد قيامه بسقي أرضه بمنطقة فاقس، وذلك أثناء نومه اغتنمت المتهمة الفرصة و وجهت له طعنة سكين على مستوى البطن، ليتم نقله من قبل أهله إلى المستشفى، وأجريت له عمليتان جراحيتان.

وبسماع المتهمة أكدت أنه بتاريخ الواقعة وفي حدود آذان الفجر استيقظت وقامت بتحضير القهوة ، ثم عادت إلى غرفة النوم أين جلبت سكينا من فوق خزانة وقامت بطعن زوجها وهو نائم بفراشه ليأخذ بعدها بالصراخ فحضر أهله أهله، وبسماعها من قبل قاضي التحقيق أكدت بأنها تعيش في خلافات مستمرة مع والدة زوجها وشقيقه، وعشية الواقعة تعرضت للتهديد من قبل شقيق زوجها الذي اتهمها بالسعي للسيطرة على زوجها، ولما اشتكت إلى زوجها، لم يعرها الاهتمام ففهمت بأن أهله قاموا بتحريضه عليها، وفي صبيحة اليوم الموالي حضرت له القهوة في المطبخ وجلبت له الماء الساخن ليغتسل، ولم تحس بما حدث إلا بحضور إخوة المرحوم وهم يقولون لها “قتلتيه .. قتلتيه” وبأنها لحد الآن لا تصدق كيف قتلت زوجها. وبسماعها لعدة مرات تمسكت بأقوالها، مطالية بإجراء بحث اجتماعي وخبرة نفسية وعقلية.

وبحسب بيان الوقائع،فقد تم سماع شقيقه الذي أكد بأن شقيقه المرحوم كان أثناء حياته يقيم في بيته رفقة العائلة، وكانت له مشاكل مع زوجته بسبب إلحاحها على الاستقلال بمسكنها عن العائلة، وهو ما أكدته والدة الضحية التي صرحت بأن المتهمة كانت تطالب بالانفصال عن المسكن العائلي، وكانت تفتعل خلافات بينهما حول هذا الموضوع وكانت المتهمة طبيعية ولم تظهر عليها أية أمراض، وهو ما أكدت كذلك والد المتهمةـ الذي أثنى على أخلاق المرحوم و أنه قبل أسبوع من الحادثة وصلته معلومات تفيد وقوع مناوشات بينه وبين ابنته دون علمه بأسبابها.

وبمواصلة التحقيق في القضية، وبتاريخ 2 سبتمبر 2014 صدر تقرير عن الأخصائي النفساني للمؤسسة العقابية بالمسيلة، حول الحالة النفسية للمتهمة الذي أفاد بأنها تعاني من الضغط العصبي، وقلق حاد ولا تحتاج إلى العلاج بمستشفى الأمراض العقلية، وهو ما خلص إليه الطبيب المختص في الأمراض النفسية بعين عباسة.

مقالات ذات صلة