سردين فاسد في أسواق البويرة بـ 200 دج
عرفت الخضر بأسواق ولاية البويرة خلال اليومين الأخيرين، انخفاضا كبيرا في الأسعار، بعد أن بلغت أوجها لأكثر من شهرين، وهو ما خلف ارتياحا وسط الزبائن، خاصة الطماطم، الفلفل، الخس، الجزر و”القرعة” التي تباع بسعر موحد لا يتعدى 50 دج للكلغ، لكن بالمقابل تم تسجيل استمرار ارتفاع أسعار البطاطا التي تم عرضها بسعر 120 دج للكغ، ما جعل أغلبية الزبائن يقررون مقاطعة شرائها إلى إشعار آخر، ومن جهة أخرى حافظ الدجاج هو الآخر على علو كعبه، حيث لم ينخفض سعره منذ قرابة شهر والنصف عن 400 دج للكغ، أما الفواكه فتبقى في غير متناول الجميع خاصة ذوي الدخل الضعيف بسبب علو كعبها، حيث يباع التفاح بـ 500 دج للكغ والموز بـ 300 دج والدلاع استقر سعره على 100 دج للكغ.
وعلى صعيد آخر، يتنافس خلال هذه الأيام المتزامنة مع الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة العديد من الباعة في عرض كميات كبيرة من السردين بأحياء وأسواق البويرة بسعر لا يتعدى في أغلب الأحيان 200 دج، وهو ما استقطب اهتمام الزبائن الذين يتهافتون على شرائه كونهم صدقوا أكذوبة انخفاض أسعاره مباشرة بعد العيد، ليتبين أن السردين الذي يباع بالطرقات والأسواق الشعبية من النوع الفاسد، والذي قد يسبب أضرارا صحية خطيرة خاصة وأن السردين العادي ومن النوعية الجيدة ما يزال يباع بـ 700 دج، وهو ما ندد به المواطنون الذين وقعوا ضحايا السردين الفاسد، وذلك بسبب الغياب التام للرقابة، حيث يغتم الشباب الفرصة لبيعه في كل مكان وفي العربات الخشبية الجوالة دون التقيد بشروط النظافة، خاصة وأن الأسماك تعرض تحت أشعة الشمس الحارقة ما يحولها من مادة عالية القيمة الغذائية إلى مادة قد تسبب التسمم الغذائي، رغم أن الباعة يتعمدون وضع الثلج على صناديق السمك لضروريات البيع لتجنب انتشار رائحته وتمويه الزبائن، ولهذا يباع بسعر مغري لا يتعدي 200 دج لاستمالة الفقراء.
