سرطان الرئة قتل نحو 5 آلاف جزائري في 2020

يحتل سرطان الرئة المرتبة الثالثة، من حيث السرطانات الأكثر شيوعًا في الجزائر، والأكثر انتشارا عند الرجال، بأزيد من 4774 حالة في السنة، وفق ما كشف عنه أمين سخري، المدير العام لشركة “روش الجزائر”.

وأضاف المسؤول ذاته، أن لسرطان الرئة تكهنا ضعيفا، ولا يزال السبب الأول لوفيات السرطان في الجزائر بـ 4333 حالة وفاة في عام 2020.

ويشكل التدخين عامل الخطر الرئيس لسرطان الرئة، وهو مسؤول عن 9 من كل 10 حالات سرطان لدى الرجال (87 بالمائة) و7 من كل 10 سرطانات لدى النساء (70 بالمائة)، حيث يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الرئة من 10 إلى 15 مرة، مقارنة بغير المدخنين، كما يزداد خطر الإصابة بسرطان الرئة مع زيادة كمية التبغ المستهلكة، وخاصة مع طول الوقت الذي يستغرقه استهلاك التبغ.

ويرى المختصون بأن الإقلاع عن التدخين أهم خطوة في الوقاية من سرطان الرئة، حيث يمكن من تخفيض خطر الإصابة بسرطان الرئة بشكل متواصل، إذ يمكن أن ينخفض إلى النصف بين 5 و10 سنوات بعد التوقف عن التدخين، وقد تختفي آثار التدخين بعد 15 إلى 20 عاما، لتشابه رئة الشخص الذي توقف عن التدخين مع رئة شخص لم يدخن أبدا.

وبمناسبة شهر نوفمبر الأبيض، شهر التوعية بسرطان الرئة، نظمت “روش الجزائر” بالشراكة مع جمعية “الأمل”، حملة للتوعية بسرطان الرئة، مست السكان والمرضى وعدة جمعيات، وهذا تحت شعار: “ما تخليش التدخين يقطع لك النفس”، تضمنت لوحات إعلانية متنقلة، وتنشيط حملة على الشبكات الاجتماعية لتوعية المدخنين بالأفكار الواردة حول التبغ وآثاره الضارة.

وتعتزم الشركة مواصلة برنامج التعليم المستمر لمناقشة التطورات السريرية والطب الشخصي في الإدارة العلاجية لمرضى سرطان الرئة، من خلال لقاء علمي يضم التخصصات المختلفة.

وقال أمين سخري: “نسعى جاهدين لدعم المرضى في مسار سرطان الرئة، من خلال التركيز على مجالين رئيسين: ضمان التشخيص الدقيق والمبكر لسرطان الرئة من خلال اعتماد واسع النطاق لاختبارات جديدة وتحسين الوصول إلى خيارات العلاج الشخصية والأكثر فعالية، لاسيما مع ظهور العلاج المناعي”.