سرقة محل مجوهرات على الطريقة الهوليودية بوهران
-
-
9735
-
0
شهد صباح الثلاثاء المنصرم، شارع محمد خميستي بوهران، إحدى أخطر عمليات السطو التي استهدفت ولا تزال محلات بيع المجوهرات، كان الضحية فيها كهل في العقد الخامس من عمره، تعرض لعملية سرقة على طريقة أفلام هوليوود، حين دخل محله رجل و”خطيبته” بزعم شراء قلادة ذهبية، غير أنهما رشا وجه البائع بمادة حارقة، من أجل إسقاطه أرضا، ثم أقدما على ركله ولطمه ثم تقييده وسد فمه بواسطة شريط لاصق وكمامة، ومن ثمة أفرغا المحل من كل المجوهرات والأموال ولاذا بالفرار.
الحادثة خلفت حالة ذعر كبيرة في نفوس كل من سمع بها، خاصة أنها وقعت بأحد أشهر الشوارع المتواجدة بوسط مدينة وهران، المعروف بحركيته ونشاطه الدؤوب، أضف إلى ذلك أن توقيت الحادثة كان في حدود العاشرة صباحا، ومن دون إحداث أي جلبة أو أصوات تنبه لما فعلاه، وحسب مصادرنا الخاصة، فإن الضحية يدعى “ز.م” من مواليد 1966 بوهران، ورث مهنة بيع المجوهرات عن والده منذ سنوات خلت، ولم يكن يتصور يوما أنه سيسقط في شراك عصابة محترفة، فالفاعلان أوهماه في زيارة للمحل قبل أيام، أنهما يحضران لزواجهما، فما كان أمام البائع سوى توفير لهما كل الظروف المواتية من أجل اختيار القلادة المناسبة، ولكن في المرة الأخيرة التي حضرا فيها كان موعد تنفيذ مخططهما الشيطاني، والبداية برش التاجر بمادة حارقة خلفت له إصابة خطيرة على مستوى العينين، وجعلته يسقط أرضا، وهي الفرصة التي اغتنمها اللصان من أجل التحكم في الضحية جيدا ولطمه وركله ثم تقييده على مستوى اليدين والرجلين لمنع هروبه.
ولم يكتف المجرمان بهذا الحد من العدوانية، بل أغلقا فمه بواسطة شريط لاصق وتم وضع كمامة داخله من أجل ضمان عدم سماع نداءات استغاثته، ليبقى الأخير يصارع الألم لأكثر من 7 ساعات كاملة، لغاية وصول العامل الذي يشتغل عنده والذي كان في عطلة بسبب إصابته بكوفيد، وهناك انكشفت الجريمة، وتم إبلاغ مصالح الأمن التي تدخلت وباشرت تحقيقاتها التي قادت لحسن الحظ إلى تحديد هوية الفاعلين، ويتعلق الأمر برجل وامرأة في الثلاثينات من العمر، خططا قبل عدة أيام من أجل تنفيذ هاته العملية الاستعراضية، بعد زيارة المحل مرتين، وتم ملاحظة غياب كاميرات المراقبة وغياب المعاون الذي كان في فترة الحجر الصحي بعد إصابته بالكوفيد.
وحسب مصادر من خلية الإعلام على مستوى الأمن الولائي بوهران، فإنه تم توقيف المتهمين في وقت قياسي بفضل الخبرة ومراقبة تحركات الفاعلين عبر كاميرات المراقبة المنتشرة على طول الشارع، الذي يعد قلب وهران، وسيتم تقديمها إلى العدالة للفصل في قضيتهما التي هزت الرأي العام بوهران.
