رياضة
مازالت فرصهما للتأهل قائمة

سطيف والقبائل يدخلان طلاسم حسابات معقدة

الشروق الرياضي
  • 4092
  • 2

عكس منافسة رابطة أبطال إفريقيا التي قدمت فريقين جزائريين في الدور الربع نهائي ضمن أقوى الفرق الثمانية في إفريقيا، فإن منافسة الكونفدرالية مازالت لم تبتسم بعد للفريقين الجزائريين وفاق سطيف وشبيبة القبائل ولكن مصيرهما بأقدامهما، ولو فاز كل منهما بمباراتيه المتبقيتين فسيضمنان التأهل المباشر إلى ربع نهائي المنافسة الثانية من حيث الأهمية في القارة السمراء التي تضم أندية كبيرة، منها أورلوندو بيراتس والنجم الساحلي والرجاء البيضاوي، وكلها سبق لها وأن كانت بطلة لإفريقيا.

وفاق سطيف لم يغير الكثير بعد فوزه الكبير بثلاثية نظيفة أمام إنيمبا النيجيري، ما عدا تخلصه من المركز الأخير الذي لا يشرف الوفاق حيث بقي بأربع نقاط برفقة أهلي بنغازي الليبي، وبفارق نقطتين عن بطل نيجيريا وبفارق أربع نقاط أمام ممثل جنوب إفريقيا، وحسابيا لا خيار للوفاق من أجل التأهل سوى الفوز بمباراتيه القادمتين، حيث سيضمن تأهله مهما كانت نتائج بقية المباريات بين الفرق الثلاث.

يلعب الوفاق السطايفي مباراة قوية ومصيرية في جنوب إفريقيا في 21 أفريل الحالي وفوزه بها سيمكنه من رفع رصيده النقطي إلى سبع نقاط، بينما سيسافر إنيمبا النيجري إلى ليبيا لمواجهة بنغازي، ولو فاز ممثل نيجيريا فسيبقى الوفاق في المركز الثالث ولكن بفارق نقطة واحدة فقط عن أورلوندو بيراتس وبفارق نقطتين عن إنيمبا، ولكن الوفاق في حال فوزه في المباراة الأخيرة في سطيف أمام أهلي بنغازي سيضمن استحالة فوز الأولين لأنهما سيلتقيان وجها لوجه، فتعادلهما سيمنح البطاقة للوفاق برفقة ممثل نيجيريا، وأي فائز في المباراة سيتنقل برفقة الوفاق إلى الربع نهائي، بينما يغادر المنهزم بعد أن يتجاوزه وفاق سطيف بالنقاط، أما تعادل الوفاق في جنوب إفريقيا، فسيدخل أشبال المدرب التونسي الكوكي في حسابات لا تمنحهم الترشح إلا بطريقة بهلوانية بشرط أن يفوز بنغازي على إنيمبا وخسارة هذا الأخير مباراته الأخيرة على أرضه أو تعادل أمام ممثل جنوب إفريقيا، أما الخسارة فستكون إعلان بخروج الوفاق من المنافسة.

ولم يعد أمام وفاق سطيف من حل سوى تكرار الإنجاز الذي قام به فريق شباب بلوزداد الذي انتزع فوزا كبيرا في أراضي جنوب إفريقيا أمام العملاق ماميلودي سانداونز بالأداء والنتيجة، خاصة أن جنوب إفريقيا توفر لزائريها من الأندية الملعب الجميل والأمن والظروف الحسنة من أجل لعب كرته الخاصة، وهي أجواء من المفروض أن يبرز فيها فريق فني وتقني مثل وفاق سطيف. ولاعبو الوفاق لهم الخبرة ولا يمكن التحجج بكونهم شباب لأن الفريق الأساسي للوفاق يضم الحارس خذايرية 33 سنة وبكاكشي 29 سنة ونمديل 31 سنة وقراوي أمير 33 سنة ونصف وأكرم جحنيط 31 سنة، وأصغر لاعب هو عمورة الذي سيبلغ 21 سنة من العمر في شهر ماي القادم.

وإذا كان الوفاق في حاجة إلى ست نقاط دون نقصان لضمان التأهل رسميا إلى الربع نهائي كأس الكونفدرالية، فإن شبيبة القبائل وضعت نفسها في مأزق الحسابات بعد أن قدمت مباراة باهتة جدا على أرضها أمام بركان المغربي، وقد لا يكفيها التعادل في الكامرون أمام القطن الرائد الحالي في 21 أفريل القادم، لأن هذا الفريق الكامروني متفوق على الشبيبة بثلاث نقاط، وعن نهضة بركان المتواجد في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة أمام القبائل وهو صاحب المركز الثالث وقادر على الفوز بمبارتيه القادمتين، ولن يطمئن أبناء القبائل على مصيرهم في المنافسة سوى بالفوز بمباراتيهما القادمتين، خاصة وأن مباراة القطن ستجري طبعا من دون جمهور قبل استقبالهم لأضعف فريق في المجموعة ستارس الذي لا يمتلك لحد الآن سوى نقطة واحدة حصل عليها عل أرضه من شبيبة القبائل.

إلى غاية الجولة الرابعة في المجموعات الأربع يكافح وفاق سطيف من أجل تذكرة في المجموعة الأولى، ويكافح القبائل ومعه نهضة بركان من أجل التأهل في المجموعة الثانية، وفي المجموعة الثالثة يقود حاليا فريقا تونس النجم الساحلي والصفاقصي المجموعة، كما يوجد الرجاء البيضاوي وبيراميدز في مقدمة المجموعة الرابعة، وكل المؤشرات تقرّب أكثر من نصف المتأهلين من شمال القارة ومن الفرق العربية، تماما كما حدث في رابطة أبطال إفريقيا حيث نجد من بين الأندية الثمانية، خمسة من البلدان العربية وهي شباب بلوزداد ومولودية العاصمة والأهلي المصري والترجي التونسي والوداد البيضاوي.
ب.ع

مقالات ذات صلة