الجزائر
بوتفليقة يترأس اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع المقبل

سعداني وغول يتحالفان لدعم العهدة الرابعة

الشروق أونلاين
  • 11912
  • 118
الشروق
سعداني وغول في مقر الآفالان أمس

في خطوة تؤكد عودته إلى المشهد السياسي، يترأس الرئيس بوتفليقة اجتماعا لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل، في أول لقاء له بحكومة سلال الثانية، في وقت تشهد الساحة السياسية بروز نواة تحالف رئاسي جديد لدعم ترشحه لرئاسيات أفريل 2014، يقوده الأفلان و”تاج”، في انتظار اتضاح الرؤية بالنسبة إلى الأرندي وأحزاب أخرى.

وقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، في ندوة صحفية عقدها رفقة رئيس حزب “تجمع أمل الجزائر”، عمار غول أمس، بالمقر المركزي للأفلان بالعاصمة: “صحة رئيس الجمهورية بخير، وهو موجود وحاضر ويسهر على إدارة شؤون البلاد، ونبشركم بأنه سيترأس مجلس الوزراء الأسبوع المقبل”. 

وكان آخر اجتماع لمجلس وزراء قد انعقد في ديسمبر المنصرم، ما يعني أن المدة قاربت العشرة أشهر، وهي ربما تعتبر سابقة في تاريخ البلاد، علما أن الوزير الأول، عبد المالك سلال، كان قد اعتبر هذا الأمر عاديا، ما دام أن البلاد لم تكن بحاجة لانعقاد مجلس الوزراء كما قال.  

ودعا سعداني في أعقاب لقاء لـ “التنسيق والتشاور”، جمعه بعمار غول، إلى التوقّف عن نشر الإشاعات والتشكيك في الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة، ولا سيما “عندما نرى الأمور بأعيننا”، وهو الموقف الذي عبر عنه رئيس حزب “تاج”، عندما قال معلقا على نفس الموضوع: “من يقل إن الرئيس بوتفليقة مريض، نقول له أنت المريض، وما عليك سوى مراجعة الطبيب!” 

وشكّل لقاء بين حزبي الأفلان و”تاج” النواة الأولى لتحالف رئاسي جديد يدعم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، بعد انفراط عقد التحالف الرئاسي السابق، الذي كان يتشكل من حزب جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، وحركة مجتمع السلم، العام قبل المنصرم.

واتفق كل من الأمين العام للأفلان ورئيس حزب “تاج” على أن اللقاء الذي جمع قيادة الحزبين، كان من بين نقاطه الرئيسية ملف الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأكدا أن هذا اللقاء هو محطة أولى على طريق حشد التأييد لترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة وإن لم يقولا ذلك حرفيا.

وقال سعداني: “هذا الاجتماع لم يتركز فقط على الانتخابات الرئاسية. لقد ناقشنا الكثير من القضايا منها محاربة الفساد ودعم برنامج الرئيس.. لكن إذا سمّيتم هذا اللقاء بالتحالف الجديد من أجل الانتخابات الرئاسية، فليكن..”.

 وأضاف موجّها كلامه إلى الصحافيين: “تحدثتم عن مرشح إجماع. بالنسبة إلى حزب جبهة التحرير الوطني، موقفنا واحد. رئيس الجمهورية هو رئيس الحزب، ونحن لا نقفز على الموجود، لأن القفز على الموجود يعتبر حالة شاذة.. سنثمن هذا المسعى وسنعمل من أجله”، لافتا إلى أن هذا التحالف “مفتوح على جميع القوى السياسية الراغبة في الانضمام إليه”.

ودعّم عمار غول ما صدر على لسان سعداني، وقال: “إذا سميتموه (يقصد لقاء قادة الأفلان الأرندي) توافقا فليكن، وإذا سميتموه تقاربا فليكن، وإذا سميتموه تحالفا فليكن.. نحن لا نقف عند التسميات، بل نركز على المضامين“.

وهو دعم ضمني لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، مضيفا: “الجزائر بحاجة إلى حكمة وحنكة ودبلوماسية وكفاءة الرئيس بوتفليقة في مثل هذا الظرف”.

وانتقد وزير النقل ضمنيا الطريقة التي تتم بها معالجة ملفات الفساد في الأشهر الأخيرة، والتي استهدفت رجالا مقربين من رئيس الجمهورية، منتقدا توظيفها سياسيا لصالح جهات لم يسمها، وقال: “ناقشنا في هذا اللقاء آفة الفساد وتداعياتها، وخطورتها على البلاد، كما شددنا على ضرورة وضعه في إطاره القانوني، وعدم تسييس محاربته، وعدم توظيفه في تصفية الحسابات السياسية والمصلحية”.

 

مقالات ذات صلة