رياضة
بعد 30 سنة من الجدل

سعدي: كرمالي هو مَنْ أبعد بلومي عن “كان” 1990

علي بهلولي
  • 39050
  • 23
ح.م

فجّر التقني المخضرم نور الدين سعدي، الخميس، مفاجأة مُدوّية، وأكد أن المدرب الوطني الرّاحل عبد الحميد كرمالي وراء إبعاد النجم الأخضر بلومي، عن خوض نهائيات كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها بلادنا في مارس 1990.

ومعلوم أن نور الدين سعدي كان ضمن الجهاز الفني للمنتخب الوطني الجزائري، رفقة علي فرقاني والرّاحلَين عبد الحميد كرمالي ومراد عبد الوهاب، في مهمّة بدأت منتصف شهر أكتوبر 1989، وانتهت بعد كأس أمم إفريقيا طبعة السنيغال في جانفي 1992.

وأوضح سعدي أن المدرب الوطني الرّئيس عبد الحميد كرمالي كان يملك تصوّرا خاصا بِشأن تعداد اللاعبين، ونظرة شخصية عن نوعية العناصر الجديرة بِخوض “كان” 1990. استثنى منهم صانع الألعاب الأخضر بلومي، الذي كان يرتدي زيّ فريق مولودية وهران.

وأضاف سعدي أنه لمّا استفسر كرمالي، عن سرّ شطب إسم بلومي من قائمة اللاعبين المُوجّهة لهم الدّعوة للمشاركة في البطولة الكروية الإفريقية، قال له إن مسؤولي منتخب فرنسا استغنوا عن خدمات لاعب مُميّز في تلك الفترة، والأمر يتعلّق بِالمهاجم إيريك كانتونا، فكيف نرتبك نحن في اتّخاذ القرارات؟ يقول سعدي على لسان كرمالي.

ونفى سعدي في مقابلة صحفية أدلى بها لِموقع “الفاف”، الخميس، أن يكون بعض لاعبي “الخضر” وعلى رأسهم المهاجمَين: رابح ماجر وجمال مناد، قد عقدوا اجتماعا فيما بينهم، وضغطوا على الجهاز الفني لِإبعاد زميلهم بلومي عن خوض “كان” 1990.

وتابع سعدي يقول إنه يُفضّل عدم الخوض في هذا الجدل، ويحترم القرارات التي اتّخذها المدرب الرئيس عبد الحميد كرمالي، بِدليل أنّها أثمرت بِتحقيق إنجاز تاريخي، مُرادف لِنيل كأس أمم إفريقيا 1990، وهو أمر لم يعهده المنتخب الوطني الجزائري.

وشدّد نور الدين سعدي على كفاءة الأخضر بلومي، التي لا تحتاج إلى إشادة. لكن بِالمقابل دعا إلى وجوب احترام خيارات كرمالي، والعمل الكبير الذي قدّمه للمنتخب الوطني الجزائري.

وكانت مواجهة منتخب مصر بِالقاهرة في الـ 17 من نوفمبر 1989، لِحساب إياب الدور الأخير من تصفيات مونديال إيطاليا 1990، آخر لقاء دولي يخوضه الأخضر بلومي مع المنتخب الوطني الجزائري. ابن معسكر – البالغ حاليا من العمر 61 سنة – الذي استهلّ مشواره مع “محاربي الصحراء” عام 1978.

مقالات ذات صلة