سعر البطاطا غير منطقي وسينخفض قريبا

أكد رئيس المجلس الوطني المشترك لشعبة البطاطا حسان قدماني بأن أسعار البطاطا الحالية بالأسواق والتي قاربت 100 دينار، تعتبر مرتفعة وغير منطقية، خاصة وأن العديد من المنتجين يبيعونها بسعر لا يفوق 50 دج، وهو السعر الذي اعتبره بالمنطقي والقريب جدا من تكلفة الإنتاج، في حين استغلت أطراف المرحلة الانتقالية للإنتاج للمضاربة فيها وتحقيق أرباح على حساب المنتج الحقيقي.
وشهدت العديد من أسواق التجزئة للبطاطا ارتفاعا كبيرا في الأسعار قارب 100 دج للكيلوغرام الواحد، وهو ما لمسناه بمختلف المساحات التجارية لولاية البويرة رغم اعتبارها من أولى الولايات إنتاجا للمادة، هذا الارتفاع استاء له المستهلك المحلي، فيما أرجعه فلاحون لانخفاض الإنتاج لما يقارب 30 بالمائة بسبب عدة عوامل أهمها مرض الميلديو الذي أصاب عدة حقول للبطاطا، إضافة إلى عوامل طبيعية ومناخية أخرى ميزت هذا الموسم.
وفي هذا السياق، كشف رئيس المجلس الوطني المشترك لشعبة البطاطا حسان قدماني في اتصال به بأن المنتجين ورغم انخفاض مردودهم لهذا الموسم بسبب العوامل المذكورة، إلا أن سعر البيع عندهم لم يتجاوز 50 دج للكيلوغرام الواحد، مستغربا بلوغ فارق السعر بالأسواق إلى الضعف أو اكثر، وهو هامش غير مقبول كما قال ينبغي التمعن فيه وتدخل الأطراف الأخرى على غرار التجارة والمراقبة باعتبار أن مجلسنا كما قال يضمن فقط الزيادة في الإنتاج.
وأبرز قدماني في حديثه وجود أطراف استغلت الفترة الانتقالية للإنتاج من أجل رفع الأسعار بالأسواق المحلية للتجزئة، خاصة بعد ازدياد الحديث عن الأسعار وارتفاعها، مشيرا بأن مصالحه توقعت ارتفاعا في أسعار البطاطا بسبب العوامل المذكورة، لكن ليس بالحالة المتواجدة عليه حاليا، كاشفا بأن السعر المنطقي للبطاطا بالنسبة للفلاح ينبغي أن يبيعها بسعر أكثر من 35 دج للكيلو، موضحا أسباب ذلك بارتفاع تكلفة الإنتاج إلى أكثر من مليون سنتيم.
وعن توقعات المجلس الوطني للبطاطا حول إمكانية انخفاض الأسعار مستقبلا، قلّل قدماني من ذلك، حين قال بأنه يتوقع استقرارا في أسعار البطاطا قريبا، لكنه ليس انخفاضا كبيرا كما يتوقعه المستهلك، حيث يتوقع الشروع في إخراج المنتوج الجديد عبر حقول منطقة الهضاب العليا على غرار عين الدفلى الأيام المقبلة، وهو ما من شأنه أن يحقق استقرارا في أسعار البطاطا بالأسواق المحلية.