جواهر
انتقد التوظيف الخاطئ لآيات الضرب والقوامة

سعيد بويزري: الفتاوى المتعصبة ضد المرأة وراء ارتفاع الطلاق

وهيبة سليماني
  • 2754
  • 7
أرشيف

أكد الدكتور سعيد بويزري، عضو المجلس الإسلامي الأعلى، أمين مجلس الصلح بولاية تيزي وزو، أن الحياة العصرية وما تحمله من تناقضات، وضعت المرأة ضحية الكثير من الفتاوى العشوائية التي تستغلها الكثير من المجتمعات الذكورية، في الضغط عليها واستغلالها تحت مظلة الدين.

وأوضح الدكتور بويزري، أن تعديل قانون الأسرة جاء بنصوص قانونية راقية، مثل المادة التي تؤكد على أن الطلاق لا يتم الحكم فيه، إلا بعد عدة محاولات صلح، وإن جلسات الصلح وجوبية حسب قانون الأسرة الجديد، إلا أن حسبه، الكثير من القضاة وجدوا أنفسهم، يقومون بطرق آلية أثناء محاولتهم لتحقيق الصلح بين الزوجين قبل الطلاق.

وأكد بويزري، في تصريح إلى “الشروق”، أن بصمة الشريعة الإسلامية غير موجودة بشكل واضح في ما يخص شؤون الأسرة، ما عرض المرأة لفتاوى متطرفة وتفسيرات فردية لبعض الأحكام، مشيرا إلى أن توليه منصب أمين مجلس الصلح بتيزي وزو، كشف له أن الكثير من الأزواج يستولون على راتب الزوجة بحجة أن الرجال قوامون على النساء، وهذا حسب أحد المفاهيم الخاطئة لأحكام الشريعة وتوظيف الآية 34 من سورة النساء توظيفا خاطئا.

وقال أمين مجلس الصلح بولاية تيزي وزو، إن الآلاف من قضايا الطلاق سببها الفتاوى العشوائية، حيث قال: “هناك من يختفي وراء النص الشرعي فيبرر تصرفاته حسب هواه”، فتجده يبرح زوجته ضربا بحجة أن الله أباح ضرب الرجل لزوجته في الآية: “اهجروهن في المضاجع واضربوهن…”. وهذا بسب بعض الفتاوى الشاذة التي تروج لضرب المرآة وتأديبها لأتفه الأسباب، مضيفا أن المنظومة التشريعية تتطور، ولا بد من تكوين القضاة في الشريعة الإسلامية وكيفية تعاملها مع المستجدات الجديدة والعصرنة والتكنولوجيا، وخروج المرأة للعمل.

ودعا الدكتور سعيد بويزري، عضو المجلس الإسلامي الأعلى، أمين مجلس الصلح بولاية تيزي وزو، إلى إشراك المساجد والمرشدات الدينيات في حل مشاكل الأسرة، والاستماع إلى انشغالات ومشاكل النساء المعرضات للعنف من طرف الزوج والمطلقات، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة لدى الأزواج.

مقالات ذات صلة