-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

سفير فنزويلا بالجزائر: نحن اخذنا الخطوة الاولى وعلى العرب الخطوة الثانية

الشروق أونلاين
  • 1384
  • 0
سفير فنزويلا بالجزائر: نحن اخذنا الخطوة الاولى وعلى العرب الخطوة الثانية

اعتبر سفير فنزويلا في بلادنا، السيد موزيكا أن بلاده اتخذت الخطوة الأولى باتجاه التصدي للعدوان الإسرائيلي على الشعبين اللبناني والفلسطيني وأن البقية تأتي على الدول العربية التي تقاسم لبنان الانتماء والجغرافيا وكذلك المنظمات الدولية. وقال السفير الفنزويلي في لقاء خاص مع “الشروق اليومي” مساء أمس السبت، إن بلاده لها علاقات وصداقات وثيقة مع دول وشعوب المنطقة العربية، مبرزا أن هناك 2 مليون شخص من أصل عربي يعيشون في فنزويلا حاليا. ‬ليلى‮ / ‬ل‮ ‬
وحول القرار الذي اتخذه الرئيس هوغو شافيز والقاضي بسحب السفير الفنزويلي من إسرائيل، قال السيد موزيكا إنه يتماشى مع السياسة الخارجية لفنزويلا والتي تعتمد على التضامن والعدالة الدولية. وجدد محدثنا إدانة بلاده للعدوان الإسرائيلي على شعب لبنان وفلسطيني وأكد أن هذا العدوان يتعارض مع مواثيق الأمم المتحدة، حيث أن العدوان والقصف الذي يستهدف المدنيين والبنية التحتية لبلد مثل لبنان ليس من المبادئ الدولية في أي شيء.. ومن أجل إرساء هذه المبادئ الدولية ـ يؤكد السفير ـ تريد فنزويلا وتسعى لأن تكون عضوا غير دائم في مجلس الأمن وتريد أن يكون لها صوت على مستوى هذه المنظمة الاممية من أجل التعبير عن مصالح كل الشعوب‮ ‬والأمم‮ ‬التي‮ ‬لها‮ ‬حقوق‮ ‬مهدورة‮. ‬

من جهة أخرى، لم يستغرب السفير الفنزويلي في بلادنا من تواصل الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على بلاده بعد قرار الرئيس شافيز بسحب السفير من إسرائيل، وقال إن هذه الضغوط موجودة وستتواصل ما دامت السياسة الخارجية لفنزويلا تتعارض مع السياسة الأمريكية والإسرائيلية سواء في منطقة الشرق الأوسط أو غيرها من مناطق العالم. كما لم يستغرب محدثنا اتهام الرئيس شافيز من قبل المنظمات اليهودية بمعاداة السامية، وأكد في هذا الصدد أن الموقف الرسمي لبلاده كان من صميم المبادئ والقيم التي يؤمن بها الفنزويليون.. وحول ما إذا كان هناك تنسيق وتعاون بين فنزويلا والدول العربية من أجل التصدي للعدوان الإسرائيلي المدعوم من طرف الولايات المتحدة، أجاب السيد موزيكا بنعم وذكر في هذا الصدد باجتماع عربي ـ أمريكي لاتيني عقد مؤخرا في كاراكاس وأفضى إلى بيان يدين العدوان الإسرائيلي على لبنان..

السفير الفنزويلي الذي شكر جريدة “الشروق اليومي” على محاورته، أظهر تضامنا كبيرا مع المقاومة اللبنانية التي يقودها حزب الله، ورفض باسم بلاده إدراج هذا الحزب في خانة المنظمات الإرهابية، حسب ما تصفه الإدارة الأمريكية. وتساءل في هذا الصدد عن معنى الإرهاب وتصنيف الإرهابيين: هل الإرهابي الذي يدافع عن حقه وأرضه أم الذي يقوم بالاعتداء وقصف المدنيين. وقال بصراحة ووضوح إن إسرائيل هي المعتدي على الشعب اللبناني، بينما حزب الله هو جزء مهم من الشعب اللبناني وهو حزب موجود في البرلمان بوزيرين.. وعندما سألنا السيد موزيكا عن المفارقة الموجودة في الخطاب الأمريكي والإسرائيلي في كون إسرائيل تقتل المدنيين اللبنانيين بالسلاح الأمريكي، بينما يتهم حزب الله بقتال إسرائيل بسلاح إيران، استغرب محدثنا من هذه المفارقة، وقال إن لا إيران دولة معتدية ولا سوريا وإنما المعتدي هي إسرائيل والقوة الكبرى التي تدعمها، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تمدها بالسلاح وتستعمل حق الفيتو لحمايتها في مجلس الأمن. وأبدى استغرابا من المهمة التي جاءت من أجلها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بوقف إطلاق النار، بينما بلادها تزود إسرائيل بالسلاح‮..‬

على صعيد آخر، يرى السفير الفنزويلي في بلدنا في لقاء مع “الشروق اليومي” أن الحل بالنسبة للعدوان الإسرائيلي والغطرسة الأمريكية هو في تضامن كل الأنظمة الداعية إلى الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لكنه رفض الإجابة عن سؤالنا حول إمكانية لجوء العرب إلى خيار‮ ‬النفط‮ ‬في‮ ‬حال‮ ‬تمادت‮ ‬إسرائيل‮ ‬في‮ ‬عدوانها‮ ‬وانسدت‮ ‬كل‮ ‬أبواب‮ ‬الحل،‮ ‬واكتفى‮ ‬بالقول‮ ‬إن‮ ‬بلاده‮ ‬جددت‮ ‬موقفها‮ ‬بقطع‮ ‬النفط‮ ‬عن‮ ‬الولايات‮ ‬المتحدة‮ ‬في‮ ‬حال‮ ‬استمرت‮ ‬في‮ ‬ضغوطها‮ ‬وابتزازها‮ ‬لفنزويلا‮.. ‬ حزب‮ ‬الله‮ ‬يشكر‮ ‬فنزويلا شكر حزب الله اللبناني موقف فنزويلا القاضي بسحب سفيرها من إسرائيل احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على لبنان .وأوردت بعض الصحف الفنزويلية نقلا عن محمود أماني ،أحد الناطقين باسم حزب الله قوله أن قرار الرئيس هوغو شافيز هو قرار بطولي وقوي لأنه يصدر من دولة تقع في‮ ‬أمريكا‮ ‬اللاتينية،‮ ‬معتبرا‮ ‬أنه‮ ‬رسالة‮ ‬لاولئك‮ ‬الذين‮ ‬يغطون‮ ‬العدوان‮ ‬الإسرائيلي‮ ‬والأمريكي‮ ‬على‮ ‬الشعب‮ ‬اللبناني‮. ‬

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!