الجزائر
مئات الحراقة يتدفقون على سواحل إسبانيا وإيطاليا

سقوط مقولة “الحراك الشعبي أوقف ظاهرة الحرقة”

حسان حويشة
  • 3909
  • 32
الشروق أونلاين

تدفق ما يزيد عن مائة حراق جزائري على سواحل جزيرة سردينيا الإيطالية في الأيام الأخيرة، كما وصل العشرات منهم على قوارب صغيرة إلى سواحل جنوب المملكة الإسبانية، ما يطرح تساؤلات عدة، خصوصا بعد أن شهدت الظاهرة مرحلة فتور منذ بداية الحراك الشعبي، وهي الأرقام التي تؤكد سقوط مقولة إن الحراك قد أوقفت نشاط قوارب الموت.

وأفادت وسائل إعلام محلية في سردينيا الإيطالية بأن 85 حراقا جزائريا وصلوا الجزيرة خلال الـ72 ساعة الأخيرة، وقبلهم بيومين وصل ما يربو عن 58 حراقا على متن عدة قوارب.

ووفق المصادر ذاتها، فإن هناك من الحراقة من تم اعتراضهم في البحر، ومنهم من تمكن من الوصول إلى شواطئ الجزيرة، وتم تحويلهم إلى مركز الحجز المؤقت للحراقة بمنطقة “منستير”.

وفي إسبانيا اضطرت سلطات مدينة ايبيزا إلى تأجير طائرة لتحويل 57 حراقا جزائريا بينهم امرأة إلى مركز الحجز المؤقت للمهاجرين الأجانب ببرشلونة بسبب عدم وجود أماكن إيواء على الجزيرة.
وحسب وسائل إعلام اسبانية فإن الحراقة قدموا من مناطق دلس ببومرداس وشواطئ مجاورة لها، وهو ما يفسر حادثة الغرق التي أودت قبل أيام بحياة 6 حراقة.

ووفق المصادر، فإن تأجير طائرة من الداخلية الإسبانية لنقل حراقة جزائريين من جزيرة “ايبيزا “إلى شبه الجزيرة الأيبيرية هو الثاني من نوعه خلال أسبوعين دون تقديم تفاصيل عن الرحلة الأولى التي أقلت حراقة جزائريين لمركز برشلونة.

وتعيد هذه التطورات طرح التساؤلات مجددا حول الأسباب التي تقف وراء عودة ظاهرة الحرقة بقوة في المدة الأخيرة، حيث إن الأرقام والأعداد الخاصة بالحراقة منذ شهر أوت الماضي، تؤكد سقوط مقولة إن الحراك الشعبي قد أوقف أو كبح تدفق قوارب الموت على سواحل إسبانيا وإيطاليا، بالنظر إلى الأعداد القليلة جدا التي ركبت القوارب في الفترة التي أعقبت الحراك الشعبي وسقوط نظام الرئيس المخلوع.

مقالات ذات صلة