-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
هروبا من الارتفاع الكبير لحرارة الصيف

سكان الصحراء يقصدون قرى باتنة ومدنها لقضاء العطلة

صالح سعودي
  • 6602
  • 1
سكان الصحراء يقصدون قرى باتنة ومدنها لقضاء العطلة
الأرشيف

أقدم الكثير من سكان الصحراء على تغيير الأجواء وتحويل الوجهة إلى قرى باتنة وبلدياتها، وعديد الولايات المجاورة، وهذا لتفادي حر الصيف، والمتاعب التي تلاحقهم في هذا الجانب، خاصة في ظل صعوبة قضاء عطلة الصيف تحت أشعة الشمس المحرقة التي ترغمهم على المكوث في بيوتهم طيلة النهار.

عرفت العديد من قرى ومدن ولاية باتنة توافدا معتبرا لسكان الولايات الواقعة في الجهة الجنوبية للبلاد، وذلك تزامنا مع حلول فصل الصيف، والارتفاع الكبير لدرجة الحرارة، ويوجد السكان القاطنون في عاصمة الزيبان بسكرة في صدارة الوافدين إلى قرى وبلديات عاصمة الأوراس، وهذا بناء على قرب المسافة، وكذا تعودهم على قضاء الصيف في القرى والبلديات التابعة لولاية باتنة، مع جعل رحلة الصيف تتحول إلى أشبه بالتقليد المتبع، هروبا من درجة الحرارة العالية، في الوقت الذي سخر الكثير من سكان باتنة منازلهم للكراء، وبأسعار مضاعفة، في ظل الإقبال الكبير عليها، حيث يزيد السعر الإجمالي للكراء خلال فصل الصيف عن 9 ملايين سنتيم خلال فصل الصيف.

ولم تقتصر عملية الإقبال على مدينة باتنة، بل تعدت إلى المناطق المجاورة، بحكم أن سكان بسكرة ضمنوا مكانة لهم في عديد البلديات الحدودية والمناطق المنتمية لدائرة آريس، على غرار غسيرة وتكوت وتيغانمين وإشمول وإينوغيسن التي تتميز بانخفاض محسوس لدرجة الحرارة، إضافة إلى تميزها بالمناظر الطبيعية والغابات الكثيفة التي تعد أفضل مكان للسياحة والتمتع بالنسيم المنعش، في الوقت الذي عكف بعض النازحين “المؤقتين على بناء مساكن شخصية تسمح لهم بضمان الإقامة، وتعفيهم من دفع تكاليف الكراء التي باتت ترتفع مع حلول فصل الصيف”.

وقد فسر الكثير لجوء سكان الولايات الصحراوية مثل بسكرة وورقلة والمسيلة إلى قرى وبلديات باتنة، إلى حرارة الصيف التي تعد عاملا مهما في تغيير الأجواء، فضلا عن الموقع الذي يميز باتنة، ما يسهل لهم مهمة التنقل إلى المدن الساحلية والعودة إليها مقابل قطع مسافات قصيرة نسبيا، لتكون بذلك درجة الحرارة عاملا من عوامل القيام برحلة الشتاء والصيف، علما أن الكثير من المواطنين القاطنين في المناطق الجبلية الباردة شتاء، يفضلون قضاء فصلي الشتاء والربيع في المناطق التابعة لولاية بسكرة، خاصة الذين يمارسون أنشطة فلاحية ورعوية، ما يجعل المنفعة متبادلة، وتساهم في الوقت نفسه في تمتين العلاقة بين سكان الصحراء والمناطق الجبلية بتعاقب فصول وأشهر السنة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • محمد لخضر

    مرحبا بسكان بسكر-ورقلة -الوادي في كيمل الذي بدأ يشهد تنمية ريفية(رعي-غرس اشجار الفاكهة-تربية النحل) نتيجة توفير السلطات الولائية وجهود اعضاء المجلس البلدي لمياه الابار الارتوازية وتهيئة الينابيع وتعبيد لطرق البلدية والطريق البلدي الرابط بين تكوت والبلدية والذي سيربط بتاجموت بعد اكمال الشطر الأخير لتكون جمينة وكيمل سهل الوصول اليهما وهما قبلة سياحية بامتياز ،وبلد الرجال الذين انطلقوا ليلة1نوفمبر لتحريري هذا البلد العزيز