سكان الصنوبر البحري بالمحمدية على صفيح ساخن بسبب غلق عيادة الحي

عاش حي الصنوبر البحري ببلدية المحمدية في العاصمة، نهاية أسبوع ساخنة، بعد إقدام سكان الحي بالخروج إلى الشارع وتنظيم وقفة احتجاجية تنديدا بما وصل إليه حيهم، من غياب التنمية وتدني الخدمات الصحية منددين بالحالة المزرية التي شهدها قطاع الصحة في ظل غلق عيادة متعددة الخدمات، ما جعل المئات من أصحاب الأمراض المزمنة يواجهون خطر الموت.
وقال رئيس لجنة النور الخاصة بحي الصنوبر البحري طاهر شبيلة، أن المستوصف الذي تم انجازه في سنة 1985 كان يوفر كل الخدمات الصحية للسكان من الطب العام وطب النساء وطب الأسنان…الخ ، لكن منذ سنة 1997 أرادت مديرية الصحة لولاية الجزائر غلق المستوصف وتحويله لمصحة تصفية الكلى، لكن رفض سكان الحي ومسؤولي البلدية أجبر مديرية الصحة على تقسيم المستوصف لقسمين، قسم خاص بتصفية الكلى وقسم للطب العام .
ولكن يضيف شبيلة أنه “بعد مرور 10 سنوات على التقسيم وبتاريخ أكتوبر 2017 تفاجأ سكان الحي من غلق المستوصف من دون سابق إنذار، ما تسبب في أزمة صحية لأصحاب الأمراض المزمنة الذين هم ملزمون بمراقبة طبية يوميا.
ويقول بعض المشاركين في الاحتجاج أنهم تنقلوا إلى مديرية الصحة بالولاية إلا أنهم لم يحصلوا على أي أجوبة لاستفساراتهم عن أسباب الغلق .
من جانبه أكد رئيس ديوان المجلس الشعبي البلدي للمحمدية في اجتماعه مع رئيس لجنة الحي أنه تم مراسلة مديرية الصحة حول موضوع غلق المستوصف.
وشهد المرفق العمومي الصحي لحي الصنوبر خلال السنوات الأخيرة عدة نقائص سواء من ناحية التسيير أو من ناحية التأطير الطبي والشبه الطبي وكذا المعدات اللازمة ككل المؤسسات الاستشفائية الجوارية، كما أن الطاقم العامل به كان يضمن التغطية الطبية في الفترة الصباحية فقط دون الالتزام بالدوام المحدد من طرف الوصاية.
لذلك يطالب سكان حي الصنوبر البحري العتيق من وزير الصحة التدخل لإعادة نشاط مستوصف الحي رأفة بكبار السن، النساء الحوامل، الأطفال والصغار الرضع على اعتبار أن الحي يضم كثافة سكانية عالية.