-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لا يمكن للمدينة أن تبقى على تخلفها الحالي

سكان القل بسكيكدة يطالبون بترقيتها لولاية منتدبة

زبيدة بودماغ
  • 3558
  • 2
سكان القل بسكيكدة يطالبون بترقيتها لولاية منتدبة
ح.م

عادت للواجهة أحقية مدينة القل بولاية سكيكدة لتنال شرف ترقيتها لولاية ولو منتدبة، المجتمع المدني قام قبل ثلاث سنوات بجمع توقيعات في محاولة لتوصيل صوته للجهات العليا، تحرك كان وراءه رغبة كبيرة بوضع هذه المدينة التي تعد أقدم تواجدا حتى من مدينة سكيكدة.

بلدية ضاربة في أعماق التاريخ، تملك شريطا ساحليا ممتدا مسافة تزيد عن 17 كلم، وحان الوقت ليوضع على خريطة التقسيم الإداري الجديد حتى تخرج من ثوب القرية، بسبب غياب التنمية وإهمال المسؤولين لهذه الجوهرة.

وكان لمين خان مرشحا لتسليم التوقيعات لرئيس الجمهورية آنذاك. شولوس إسم أعطاه الفينيقيون للقل. كما لقبها الرومان كولمبس مينرفا، إسم يمنح للمدن المتحضرة. وهي أيضا من أقدم وأكبر الدوائر بالجزائر، إلا أن المسئولين اللذين تعاقبوا على إدارتها حولوها إلى قرية وبكل إمتياز، مع أن سكانها يحلمون ومنذ سنوات وعن إستحقاق وليس منحة أو صدقة من الحكومة أن تدرج كولاية منتدبة تابعة لقسنطينة. والسبب حسب المواطنين أن القل أصلا كانت من الناحية الإدارية تابعة لإقليم قسنطينة ولكن في نهاية السبعينات بدأت المعاناة لما أصبحت تابعة لولاية سكيكدة أغني ولايات الوطن، التي لم تضف للقل أي جديد، بل على العكس، فإن الطين زاد بلة، لأنه وببساطة فهذه الولاية ممتدة على خط ساحلي مقدر بـ 130 كلم، من المرسى شرقا إلى تمنار غربا بما أن لها ثمانية مناطق قابلة للتوسع والتنمية السياحية والتي تقع في المدن الساحلية الرئيسية على مساحة إجمالية قدرها حوالي 2000 هكتار. بمعنى أن القل لن تعد بمثابة الجوهرة في العقد الفريد.

ترقية القل إلى ولاية سياحية منتدبة تابعة لقسنطينة لها إمتيازات متعددة لأنه سيجعل الواقع السياحي مختلف، ففي كل موسم إصطياف القسنطنيون هم من ينقذوا الموقف ويحسنوا من إحصاءات أرقام الوافدين على الشواطئ، وفي كل سنة السيارات الحاملة للترقيم 25 رمز ولاية قسنطينة نشاهدها متوقفة في كل شواطئ المدينة. كما أن الوافدين إليها من عائلات قسنطينية منهم من يتردد على القل من 40 سنة، وأصبح حضورهم إليها في كل صائفة بمثابة الأمر الواقع، كما وإرتبطوا بعلاقات مصاهرة ونسب مع العائلات المحلية، حتى شيخ المالوف محمد الطاهر الفرقاني تزوج من إحدى بنات القل، وكان في كل موسم إصطياف يحي ليالي فنية أشبه بروائع ألف ليلة وليلة.

وقد أكد لنا في إحدى لقائتنا به بأن الغناء في القل له نكهة خاصة، وقد ورث عنه الإبن الأكبر سليم حب هذه الجوهرة. وهناك من أبناء سيرتا من يعرفون أحياء القل أكثر من سكانها ويذكرون الأيام الخوالي، حتى وإن لم تعد بالوجه النظيف الذي عرفوها بها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • علي

    يجب نزع نظام الولاية و الوالي. لانه نظام بدائي و لا يقدم شيء

  • 7

    صحيح انها ترقى لمصاف دشرة ، بنايات قديمة و طرق مهترئة و ١٠٠ مقهى و بدون نشاط صناعي ، هذا الطلب يثار بعد ١٠٠ سنة و ربما