سكان عدة أحياء بغرداية يعانون من الانقطاع المتكرر لمياه الشرب

يعاني سكان عدة أحياء على مستوى بلدية غرداية هذه الأيام من مشكل الانقطاع في الإمداد بمياه الحنفية الصالحة للشرب، مع اختلاف مدة الانقطاع بين حي وآخر، لأزيد من أسابيع وأشهر، بل حتى لسنوات، ويتزامن هذا مع موجة الحرارة الشديدة التي تعرفها المنطقة، والتي تدفع بالمواطن للاحتياج الكبير لقطرات الماء من أجل سد حاجياته الضرورية.

استلمت “الشروق” عدة مراسلات لجمعيات أحياء بلعديس قاسم، وأغرم أقديم بناحية بابا السعد الغربي ببلدية غرداية، تشكو فيها سخطهم الكبير من الانقطاع المتواصل لتدفق مياه الحنفية إلى المنازل المتواجدة بالحي، وهذا منذ مدة طويلة، في ظل ارتفاع موجة الحر الشديدة، ما أدى بهم إلى تحمل عناء التنقل والبحث عن مصادر أخرى للمياه في مناطق بعيدة عن منازلهم.

وأوضح السكان في مراسلاتهم أنّ مشكل انقطاع المياه ليس بالجديد في ناحية بابا السعد الغربي، فمنذ سنة 2007 وهم يعانون من هذا المشكل الذي أرق حياتهم اليومية، رغم الشكاوى التي أرسلت للجهات المعنية، والتقرب من مقرات المصالح المختصة؛ من أجل الاستفسار والإبلاغ، إلا أنها لم تحرك ساكنا، الأمر الذي استاء له سكان الأحياء. وما زاد الطين بلة السيولة الغزيرة في المياه التي تعرفها بعض الأحياء المجاورة في كل الأوقات، حسبما جاء في رسائل جمعيات الأحياء المذكورة، مطالبين السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل لفك الخناق عنهم، واتخاذ تدابير ميدانية من خلال ربط القناة الرئيسية بقنوات أخرى لأحياء مجاورة لا تعاني من هذا الإشكال، أو توفير المياه بشكل كاف للحي، مع المطالبة بإنشاء خزان للمياه لسد العجز الفادح، خاصة وأنّ المنطقة تمر هذه السنوات بموجة حر ساخنة جدا، مما يستوجب استعمال الماء بكثرة لسد الحاجيات الأساسية.

من جهتهم، أرسل سكان حي الحاج مسعود ببلدية غرداية رسالة مفتوحة إلى والي الولاية، يشكون له نقص الماء الشروب، منذ حوالي خمسة أشهر بالرغم من إبلاغ المصالح المعنية، في الوقت الذي أوضح السكان بأن خزان الماء المخصص لهم غير كاف، نظرا لتموينه عدة أحياء أخرى.

وعلمت “الشروق” من مصادر موثوقة أنّ مشكل التذبذب في مياه الشرب بعدة أحياء سكنية ببلدية غرداية يرجع إلى تسجيل تلاعبات غير قانونية في قطع المياه، بتواطؤ بعض الأطراف، بدون أي مبرر تقني أو قانوني، ما يوشك على حدوث نزاع بين السكان حول قطرات المياه، مما جعل فتح تحقيق معمق حول خلفيات الموضوع مطلبا شعبيا، لكشف المتورطين الذين يحاولون زعزعة أمن المنطقة بمثل هذه الانشغالات التنموية، التي ينبغي توزيعها على كافة المواطنين على أساس المساواة، حتى يستفيد الجميع.