العالم
قتلى وجرحى في مواجهات بين التوارق والإسلاميين

سكان غاو محاصرون وسط معارك بالأسلحة الثقيلة

الشروق أونلاين
  • 3275
  • 4
ح.م

اشتدت أمس، مواجهات بين متمردين توارق وإسلاميين في غاو شمال مالي الذي تسيطر عليه منذ ثلاثة أشهر مجموعات مسلحة متناحرة، ووقع ضحيتها سكان المنطقة الذين نفد صبرهم من القوانين المفروضة عليهم، واندلعت معارك بالأسلحة الثقيلة بين عناصر من الحركة الوطنية لتحرير أزواد وإسلاميي (موجاو) في اثنين من أحياء غاو على الأقل.

وصرح صاحب محطة بنزين مجاورة لمقر حاكم المنطقة، في معلومات أكدها شهود آخرون لـفرانس برس “جرى ذلك قرب مقر حاكم المدينة (تسيطر عليه الحركة الوطنية لتحرير أزواد)، وأن مقاتلي الطرفين يتبادلان القصف بالأسلحة الثقيلة “.

وأفاد شهود أن تبادل إطلاق الرصاص متواصل حتى الظهر، وأن الحركة الوطنية لتحرير أزواد و”حركة التوحيد والجهاد” تلقيتا تعزيزات. وتجري هذه المواجهات بين المقاتلين التوارق والإسلاميين غداة تظاهرات عنيفة في غاو قام بها سكان غاضبون من اغتيال عضو المجلس البلدي إدريس عمرو، المدرس والعضو في حزب الرئيس الانتقالي ديونكوندا تراوري.

وأطلق مسلحون النار على مئات المتظاهرين فقتلوا شخصا على الأقل وأصابوا عشرة آخرين، واتهم شهود الحركة الوطنية لتحرير أزواد، بإطلاق النار على الحشود لكن الحركة نفت ذلك قطعا وتحدثت عن “تضليل” من طرف حركة التوحيد والجهاد.

وأعلنت هذه الحركة التي تعتبر منشقة عن تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، اعتقال شخصين متهمين بقتل عمرو دون أن توضح ما إذا كانا ينتميان إلى الحركة الوطنية لتحرير أزواد أم لا، للإشارة سيعقد قادة دول المجموعة الاقتصادية في غرب إفريقيا، الجمعة، اجتماعا جديدا في ياما سوكرو لمناقشة إرسال قوة مسلحة إلى مالي، وهي الفكرة التي طرحت رسميا على السلطات الانتقالية في باماكو.

مقالات ذات صلة