الجزائر
انتشرت بشكل مريع خاصة في مدينة علي منجلي

سكان قسنطينة يطالبون بمحاربة “بيوت المواعيد”

الشروق أونلاين
  • 11507
  • 7
ح.م

من المظاهر الأخلاقية الخادشة للحياء في مكان مسقط رأس العلامة عبد الحميد بن باديس والمفكر مالك بن نبي، الانتشار الكبير لبيوت المواعيد ومحلات الدعارة في ولاية قسنطينة، خاصة في مدينتيها الجديدتين ماسينيسا وبخاصة علي منجلي حيث تم توزيع سكنات اجتماعية لمن لا يستحقها، فتحولت إلى محلات للفسق والدعارة وسط تجمعات سكنية محافظة، وكثيرا ما تتحول هذه الأماكن إلى شجارات، ناهيك عن تعاطي الممنوعات فيها.

ففي عمليتين منفصلتين قبيل عيد الأضحى المبارك، تمكنت مصالح الأمن بولاية قسنطينة، يوم الإثنين ليلا في زمن الحضر الصحي، من تفكيك محلين لممارسة الفسق والدعارة الأول على مستوى المدينة الجديدة ماسينيسا التابعة لبلدية الخروب بولاية قسنطينة، والثاني في وسط المدينة في حي ميموزا القريب من حي 20 أوت، حيث حاصر الأمن الحضري الثامن عشر منزلا في عمارة آهلة بالسكان في ماسينيسا، وأوقف خمسة أشخاص من بينهم ثلاث فتيات في العشرينات من العمر، تم ضبطهم متلبسين في قضية إنشاء محل لممارسة الفسق والدعارة وحماية دعارة الغير، وحيازة أسلحة بيضاء محظورة عبارة عن سكاكين من الصنف السادس من دون مبرر شرعي.

التحقيق المعمق مكّن بعد تفتيش مقر إقامة المشتبه فيه الرئيسي وهو صاحب الشقة ومديرها من ضبط سكينين كبيري الحجم وخنجر حيث عرضوا يوم الثلاثاء، على وكيل الجمهورية لدى محكمة الخروب الذي أحالهم على قاضي التحقيق الذي أمر بوضعهم رهن الحبس المؤقت إلى غاية محاكمتهم بتهم متعددة منها إنشاء محل لممارسة الفسق والدعارة وحيازة أسلحة بيضاء محظورة، وفي نفس اليوم قام سكان من حي ميموزا ضاقوا ذرعا بممارسات غير أخلاقية تحدث أمام أعينهم وأعين أبنائهم، بالتبليغ عن تحويل شقة لوكر لممارسة الفسق والدعارة على مستوى حي ميموزا، حيث سارعت قوات الشرطة للأمن الحضري الثامن عشر بغلق جميع المنافذ بناء على إذن من السلطة المختصة، وتم ضبط شابين وفتاة.

كما مكّن التفتيش الدقيق للمسكن من حجز أسلحة بيضاء ومخدرات وكذا أدوية صيدلانية، ليتم تحويلهم إلى مقر المصلحة وإنجاز ملف إجراءات جزائية في حقهم قدموا بموجبه صباح الثلاثاء، أمام النيابة المحلية بمحكمة قسنطينة، حيث أمر قاضي التحقيق بوضعهم رهن الحبس المؤقت إلى غاية محاكمهم بتهم إنشاء وكر للدعارة والدعارة غير شرعية، وحيازة المخدرات والمواد الصيدلانية دون رخصة، وحيازة أسلحة بيضاء دون مبرر شرعي، وسط ارتياح لدى السكان الذين طالبوا بتشديد الرقابة على مثل هذه الأوكار التي تصنع الحدث في الكثير من الوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي حتى كادت تصبح أمرا واقعا.
ب.ع

مقالات ذات صلة