سكنات عدل بتيزي وزو.. تجمعات سكنية بمواصفات قرى نائية

استنكرت العائلات الـ400 التي استملت سكناتها من صيغة عدل ببلدية تيزي وزو، النقائص الكبيرة المسجلة على مستوى هذه التجمعات، التي قالوا انها لا تختلف كثيرا عن القرى النائية المفتقرة لأدنى ضروريات الحياة، انطلاقا من غياب وسائل النقل، المحلات التجارية والمرافق العمومية المختلفة.

لم تتوقف معاناة اصحاب سكنات عدل 1 بتيزي وزو عند التأخر الفادح المسجل في توزيعها، حيث بترت فرحة الدفعة الأولى التي وزعت مؤخرا، حين اصطدموا بالنقائص الكبيرة التي حولت حياتهم إلى جحيم، حيث قال هؤلاء انهم مضطرون للتوجه إلى المدن المجاورة كتيزي وزو او ذراع بن خدة للحصول على رغيف خبز، ناهيك عن المتطلبات الأخرى، كالخدمات الصحية والمؤسسات التعليمية، إذ ابقى هؤلاء اطفالهم في مدارسهم السابقة بعد ما تعذر عليهم تحويلهم إلى مكان السكن، لعدم تواجد مدارس في هذه المجمعات، ما يدفعهم للاستيقاظ باكرا قصد الوصول بأطفالهم إلى وجهاتهم.

كما اشتكوا من غياب وسائل النقل، حيث تمر حافلة واحدة صباحا، وبقية اليوم والعودة مساء يتدبر كل واحد طريقة تنقله لقضاء حاجياته، ويتعذر عليهم ان يستقلوا مختلف وسائل النقل لتواجدهم على قارعة الطريق السريع، الذي يعد خطرا كبيرا على الجميع لاسيما الأطفال، حيث طالبوا بإنجاز ممر علوي، وفتح محلات تجارية، إلى جانب مستوصف لتوفير أدنى الخدمات الصحية، واشتكوا من تجمع القمامة في الحي ما حوله إلى مفرغة مفتوحة على الهواء، حيث طالبوا السلطات المحلية ببرمجة شاحنة من شاحناتها لرفعها.

ومن جهة اخرى، تشتكي العائلات التي تنتظر استلام سكناتها المتواجدة في طور الإنجاز، من تأخر ربطها بقنوات الصرف الصحي، الغاز، الكهرباء وتعبيد الطريق المؤدي اليها، وهي النقائص التي أخرت تسليم السكنات لأصحابها، حيث ناشد هؤلاء السلطات المعنية التدخل لتسريع الأشغال المتبقية قصد تمكينهم من الحصول على السكنات الحلم التي تصطدم في كل مرة بعراقيل جديدة.