الجزائر
أضاح بأسعار معقولة ونوعية جيدة

سكّان المدن يحجّون إلى أسواق الماشية بالسهوب لقطع الطريق على السماسرة

الشروق أونلاين
  • 7847
  • 0
الارشيف

تشهد أسواق الماشية بعديد الولايات السهبية والداخلية، حج المئات من سكان المدن الشمالية، والساحلية، حيث يغتنم هؤلاء عطل نهاية الأسبوع للمجيء جماعات وفرادى لاسيما من يمتلكون سيارات إلى أسواق الماشية، لشراء أضاح بأسعار معقولة. وتعد ولاية المدية من المناطق التي تستقطب هذه الفئة من المواطنين، إذ تعرف مناطق بني سليمان، قصر البخاري، عين بوسيف، إقبالا كبيرا لمواطنين يأتون من ولايات بعيدة، وذلك لاقتناء أضحية العيد في ظلّ الغلاء الفاحش التي تشهده نقاط البيع المخصّصة من قبل الوزارة الوصيّة بضواحي العاصمة، وبباقي الولايات الشمالية.

 وتجولتالشروقفي سوق عين عين بوسيف للماشية الجمعة الفارط، واستقت انطباعات رواده من زبائن وموالين، فتضاربت الآراء حول سعر الأضاحي بين الموسم الفارط والحالي، حيث يرى البعض أنّ سعر الأضاحي لهذا العام عرف ارتفاعا طفيفا مقارنة بسابقه. وأرجعوا ذلك لغلاء الأعلاف وندرتها، حيث وصلت حزمة التبن إلى 1000دج، فيما وصل سعر قنطار الشعير الذي يعتبر مادة أساسية في تسمين الأضاحي إلى سقف 3500 دج. فيما اعتبر البعض الأسعار معقولة جدّا بالنظر للتعب والمجهودات الذي يبذلها المربي طيلة الموسم. في حين استحسن العاصميون الذين تحدثنا إليهم هاته الأسعار مقارنة بما وقفوا عليه في نقاط البيع بالعاصمة، ناهيك عن رضاهم بنوعية الأضاحي. وقد أرجع المتتبعون غلاء الأضاحي بالعاصمة إلى تحكّم السّماسرة بالسّوق، حيث قال عدد من المربّين أنّ ما يجنونه نظير تعب شهور لا يكاد يذكر أمام ما يجنيه سماسرة السّوق لاسيما الذين دأبوا على نقل الأضاحي نحو العاصمة. ففي وقت يترواح فيه هامش ربح المربي بين 3000دج و5000دج للرأس الواحد فإنّ السماسرة ورغم قلّة تعبهم يجنون ما يفوق المليون سنتيم في الأضحية الواحدة. الأمر الذي بات يحمل الكثير من العاصميين وسكان عديد المدن الشمالية، على التنقل بأنفسهم إلى أسواق الماشية قصد شرائها بأثمان معقولة من جهة، ولقطع الطريق على السماسرة الذين لا يمتون للمهنة بصلة من جهة ثانية.                   

مقالات ذات صلة