سلطاني يبارك نداء علماء الجزائر

أثنى رئيس منتدى الوسطية، أبو جرة سلطاني، الجمعة، على المبادرة التي أطلقها علماء الجزائر واقترحوا فيها حلولا لإنقاذ البلاد من الأوضاع التي تهددها، داعيا إياهم إلى “اقتراح آليات العمل” مع “استبعاد المرحلة الانتقالية”.

وفي منشور له على صفحته الرسمية، قال سلطاني: “إنه وبعد الإطلاع على نداء علماء الجزائر إذ يبارك المنتدى كل مبادرة جادة تصدر عن جهة لها وزنها وتقديرها وتأثيرها في الرأي العام”.

وأشار رئيس منتدى الوسطية “أنه يهيب بعلماء الجزائر ألا يكتفوا بوصف الواقع واقتراح الحلول، بل عليهم أن يتقدموا خطوة أخرى لاقتراح آليات العمل بوصفهم جهة مرجعية يثوب إليها أغلب من يبحثون عن خروج سريع من الوضع الحالي إلى وضع طبيعي يستبعد المرحلة الإنتقالية”.

وأضاف في منشوره “ذلك بالشروع العاجل في جمع أطراف الحوار الوطني لمناقشة خطة توافقية تحدد معالم مستقبل الجزائر الذي يصنعه جميع أبنائها برعاية علمائها ومرافقة جيشها وضمان تنفيذ مخرجات ندوة الحوار الوطني التي صارت مطلبا شعبيا”.

وكان 16 من أبرز علماء وشيوخ الجزائر ق أكدوا، الخميس، أن المرحلة قد بلغت من الخطورة والتأزم، ما يتطلب التدخل العاجل، والسلمي، والتوافقي، وأبدوا استعدادهم لبذل ما يطلب منهم من مساع حميدة، للوصول إلى تحقيق وحدة الصف، ونبل الهدف.

وخاطب العلماء في بيان لهم، النخب السياسيّة، كي ترقى إلى مستوى مطالب الحراك، في وجوب القطيعة مع ممارسات الماضي، بكل مفاسدها ومفسديها، وتقديم التضحيات من أجل فتح صفحة جديدة نحو المستقبل الأفضل.

وأكد أصحاب البيان الذين تقدمهم الشيخ محمّد الطاهر آيت علجت على ضرورة تفعيل المادتين 7 و8 من الدستور، وإسناد المرحلة الانتقالية، لمن يحظى بموافقة أغلبية الشعب لتولي مسؤولية قيادة الوطن، نحو انتخابات حرة ونزيهة، وذات مصداقية.

وأهاب العلماء الموقعون على النداء، بمن سيتولى هذه المسؤولية، أن يعين حكومة من ذوي الكفاءات العليا، وممن لم تثبت إدانتهم في أية فترة من فترات تاريخنا الوطني، وتعيين لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات المقبلة، وتنظيمها، ومراقبتها، من البداية إلى النهاية. وتنظيم ندوة حوار وطني شامل، لا تُقصي أحدا.