اقتصاد
نسبة الاستجابة لم تتعد 30 بالمائة و فيدرالية المستهلكين تكشف:

سلطة ضبط الاتصالات تمنع الترويج لحملة مقاطعة اللحوم الحمراء

الشروق أونلاين
  • 5615
  • 24

قدرت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين نسبة الاستجابة لحملة مقاطعة استهلاك اللحوم بنحو 30 بالمائة في يومها الخامس، دون أن تؤثر في مستوى أسعار اللحوم، واستغربت الفدرالية عدم تجاوب سلطة الضبط للبريد والاتصالات في المبادرة من خلال رفضها منح رخصة للمتعاملين في الهاتف النقال للترويج للحملة عن طريق رسائل نصية قصيرة (آس آم آس) مما أثر سلبا في استجابة المواطنين.

صرح رئيس الفيدرالية الوطنية للمستهلكين حريز زكي في اتصال مع “الشروق” أن نسبة استجابة المستهلكين للنداء الذي أطلقته جمعيته منذ العاشر جويلية الجارية والذي سيستمر ليوم 16 من نفس الشهر، قد حققت نسبة 30 بالمائة، مشيرا الى ان الفيدرالية الوطنية للمستهلكين تراهن على بلوغ نسبة 60 بالمائة مع نهاية فترة المقاطعة، وتحقيق اهداف الحملة والمتمثلة في تحقيق التوازن بين العرض والطلب وتخفيض أسعار اللحوم التي ارتفعت بشكل غير طبيعي عشية دخول شهر رمضان المبارك، حيث يتوقع المتحدث أن تسجل أسعار اللحوم بجميع أنواعها انخفاضا قد يصل إلى 20 بالمائة، مشددا على أن هدف الفيدرالية يشمل ايضا تدريب المستهلك الجزائري على ثقافة المقاطعة كوسيلة لتحقيق قاعدة السوق.

وأكد المتحدث أن أسعار اللحوم بمختلف أنواعها بقيت على حالها، حيث وصل سعر اللحوم الحمراء الى 1200 دينار للكيلوغرام الواحد، واللحوم البيضاء في حدود 450 دينار، مرجعا عدم تأثير المقاطعة على الأسعار إلى ضآلة نسبة الاستجابة، بسبب عدم قدرة الفيدرالية في الوصول الى جمهور المستهلكين، مشيرا الى عدم تجاوب سلطة الضبط للبريد والاتصالات مع المبادرة من خلال رفضها الترخيص للمتعاملين في الهاتف النقال في توزيع رسائل نصية قصيرة (آس آم آس) للمشتركين على الرغم من الاستعداد الذي أبداه المتعاملون.

وكشف رئيس الفيدرالية الوطنية للمستهلكين، عن تنظيم حملة مقاطعة أخرى خلال شهر رمضان، تشمل جميع المواد الاستهلاكية التي تعرف ارتفاعا غير معقول للأسعار، داعيا المستهلكين الى المشاركة بقوة في هذه الحملة للتعبير بطريقة حضارية عن رفض الجزائريين للممارسات غير تجارية للمضاربين.

وبالعودة إلى سلطة الضبط للبريد والاتصالات، يمكن ملاحظة ازدواجية المعايير المتعامل بها من قبل هذه الوكالة الحكومية حيث تم امطار هواتف المشتركين للمتعاملين الثلاثة برسائل نصية في شتى المواضيع بما فيها البعيد كل البعد عن اهتمامات المواطنين على غرار المناسبات السياسية والترويجية، في حين رفضت مطلقا التعامل ايجابيا مع مبادرة مواطنة ايجابية تهدف لمحاربة جشع الاحتكاريين وتعمل على التأسيس لثقافة استهلاك ايجابية.

مقالات ذات صلة