“سلفي” يحاول الانتحار على خطى سابقه بالوادي
تمكن عدد من تجار سوق مدينة الوادي في ساعة مبكرة من صباح أمس من إنقاذ شاب ملتح يمتلك طاولة لبيع الأكلات الخفيفة كان ينوي حرق نفس بعد أن طلب منه رجال الشرطة إخلاء المكان، فيما مازال الوضع الصحي للشاب “لطفي معامير” الذي أقدم على حرق نفسه في مقر المجلس الشعبي الولائي يوم الاثنين الماضي الذي نقل إلى مستشفى الدويرة بالعاصمة في حالة حرجة.
-
ففي مشهد بات يتكرر كثيرا هذه الأيام أقدم في ساعة مبكرة من صباح أمس شاب ملتح من أتباع التيار السلفي يبلغ من العمر 25 سنة على محاولة حرق نفسه على الطريقة البوعزيزية، لكنها باءت بالفشل بعد تدخل عدد من تجار السوق المركزية بمدينة الوادي، وأفاد عدد من الشهود العيان للشروق أن أحد أفراد الشرطة طلب من الشاب الذي يمتلك طاولة لبيع البيتزا والسندويشات والعصائر إخلاء الشارع الذي ينصب فيه طاولته، غير أن الشاب رفض ذلك مما دفع بالشرطي إلى تشديد اللهجة معه، لتتطور الأحداث بعد أن هدد بائع البيتزا بأنه سوف يحرق نفسه، غير أن الشرطي اعتبر ذلك مجرد مزحة، خاصة وأن الذي هدد بحرق نفسه متدين، لكن المفاجأة كانت كبيرة عندما أقدم بعد لحظات قليلة على سكب أكثر من لتر من البنزين على نفسه وأمسك بولاعة واحتضن الشرطي وخاطبه قائلا “ستموت معي”، وهنا تدخل عدد من تجار السوق الذي كان شبه خال من المتسوقين ونزعوا الولاعة من يد الشاب وخلعوا المعطف الذي كان مبللا بالبنزين عنه، كما أبعدوا الشرطي عنه، هذا وفتحت مصالح الأمن تحقيقا مع الشاب الذي أكد عدد من معارفه للشروق أنه يعاني مشاكل نفسية، وفي شأن ذي صلة مازالت الحالة الصحية للشاب لطفي معامير الذي أقدم على حرق نفسه في بهو مقر المجلس الشعبي الولائي يوم الاثنين الماضي في حالة حرجة حسب والده، الذي أكد للشروق أنه لم يسمح لشقيقه المتواجد برفقته بمستشفى الدويرة بالعاصمة بزيارته إلا لمدة دقائق صباح أمس، خاصة بعز أن أكد الأطباء انه مصاب بحروق من الدرجة الثانية، إلى ذلك أنهت مصالح الأمن في ولاية الوادي التحقيق الاجتماعي الذي أجرته على الشاب لطفي وبحسب مصادر عليمة فقد تبين انه يملك سيارة من نوع “ماروتي” يشتغل بها كسائق للنقل الحضري بالإضافة إلى شاحنة قديمة، كما انه تحصل على مساعدة لبناء السكن الريفي في بلدية ورماس التي ينحدر منها، هذا بالإضافة إلى استفادته من 4 هكتارات من أراضي فلاحية في إطار الاستصلاح الفلاحي، وهو ما نفاه أحد أفراد عائلته.