الجزائر
مربو المواشي يعترفون بتفشي الظاهرة

سماسرة يغزون الولايات السهبية للمضاربة في الأضاحي

نادية سليماني
  • 3747
  • 6
أرشيف

شدّت كثير من العائلات والسماسرة أياما قبل عيد الأضحى المبارك، الرحال نحو ولايات سهبية ورعوية وأخرى مجاورة، بحثا عن أضحية عيد مناسبة من حيث السعر والجودة، وهو ما أنعش أسواق بيع الماشية في هذه الولايات، وبالمقابل بقيت الوضعية “جامدة” في المدن الكبرى، في انتظار فتح نقاط البيع وقدوم المربين.
المدية، عين الدفلى، الجلفة، بسكرة، البيض… وغيرها من ولايات الوسط والسهوب التي استقبلت الأيام الأخيرة مئات العائلات والشباب والسماسرة القادمين من المدن الكبرى، والباحثين عن اقتناء أضحية أو عدة أضاح استعدادا لعيد الأضحى المبارك.
ويُبرِّر المتنقلون إلى هذه المناطق قطعهم مسافات طويلة لشراء كبش، ببحثهم عن السّعر المناسب وأيضا جودة اللحوم.
ولإزاحة عبء التكاليف والتنقل، تتفق عائلات من الجيران أو الأقارب أو مجموعة شباب أصدقاء على استئجار شاحنة وتقاسم التكلفة، وإحضار مجموعة كباش.
جمال، شاب في الثلاثين من منطقة حسين داي بالعاصمة، قصد منذ 15 يوما رفقة خمسة من أصدقائه أسواق المواشي بولاية المدية… أكد لنا أنهم اشتروا 20 خروفا بمبالغ تتراوح ما بين 32 ألفا و35 ألف دج للرأس، وهدفهم هو تسمينها لإعادة بيعها في عيد الأضحى، وحسب قوله “الخروف الذي اشتروه بـ 32 ألف دج، سيرتفع ثمنه حتى 45 ألف دج أيام العيد”.
وبحسين داي، استأجر جمال وأصدقاؤه محلا شاغرا “قاراج” بمبلغ 5 ملايين لوضع الكباش، فيما تنخفض أسعار كراء المحلات بضواحي العاصمة على غرار بئر توتة أو الدويرة وسحاولة، وعن هذا يقول محدثنا: “المحل الذي استأجرته وأضع فيها الأضاحي، أستقبل فيه أيضا أضاحي العائلات التي اشترت منذ الآن مقابل 2000 دج للشهر، في وقت يتولى صاحبه تأمين أكله”.
إلى ذلك، أكّد المكلف بالإعلام على مستوى الفدرالية الوطنية لمربي الماشية، بوزيد سالمي، أن المضاربين والسماسرة في أضاحي العيد، بدؤوا منذ الأسبوع المنصرم في التوافد على 9 ولايات سهبية ورعوية لشراء خراف العيد لإعادة بيعها بالمدن الكبرى، فيما كان إقبال العائلات ضعيفا جدا لوجودهم في العطلة لصيفية، حيث أكد أنه “لم يحن بعد موعد الشراء لدى كثير من الأسر”.
ويتوجه المضاربون في هذه الولايات نحو نقطتين للبيع، إمّا إلى المراعي، حيث يبيع المربي مباشرة من خيمته أو مرعاه، أو إلى أسواق الماشية.
وبخصوص الأسعار في هذه المناطق، قال إنها مُستقرة ولم تشهد أي ارتفاع إلى حد اللحظة.

مقالات ذات صلة