رياضة
الدوري الإنجليزي أصعب من منافسة كأس العالم

سوداني سيلعب 50 مباراة ومحرز مطالب بأن يكون “سوبر مان”

الشروق
  • 5693
  • 4
ح.م

بدأت مرحلة الجدّ بالنسبة إلى الرباعي الجزائري الناشط في الدوري الإنجليزي الممتاز والدرجة الأولى الإنجليزية، حيث بدأت هذه المنافسة كما جرت العادة قبل بقية دوريات العالم، وتمكنت من شد الأنفاس والأبصار، ووجد الرباعي الجزائري نفسه أمام خيار واحد، وهو إما أن يكون أو لا يكون.
وإذا كان رياض محرز قد أخذ صورة عامة عن الدوري الإنجليزي الممتاز، خاصة خلال أربع السنوات التي لعبها في الدوري الممتاز مع ليستر سيتي، بعد الصعود من القسم الأدنى، كما امتلك عدلان قديورة بعض الخبرة في سنواته الإنجليزية التي لعب فيها لسبعة أندية كاملة، فإن رشيد غزال وهلال العربي سوداني سيكتشفان المتعة والأشغال الشاقة، والذين ينتظرون الفائدة من هذا الرباعي على المنتخب الوطني، عليهم ألا يكونوا متفائلين جدا، لأنه في العادة، يمتص هذا الدوري جهد وحماس اللاعبين ويتركهم غير قادرين على التنفس بعد خروجهم منه، والأمر لا يعني اللاعبين الجزائريين وإنما العالميين بمن فيهم الإنجليز، بدليل أن المنتخب الإنجليزي في كل مونديال أو بطولة أوروبية للأمم يبدو في حالة تعب بدني وحتى معنوي.
سنوات الراحة الطويلة التي قضاها هلال سوداني في الدوري الكرواتي الضعيف الذي لا يضم سوى 12 فريقا فقط، يجعل سوداني يلعب في أحسن الأحوال 22 مباراة فقط، فضلا عن المستوى الضعيف لغالبية فرق الدوري الكرواتي، ما قد يؤثر على النجم الجزائري، الذي وجد نفسه في الدرجة الأولى الإنجليزية المكونة من 24 فريقا أي ضعف ما هو في كرواتيا، وسيلعب مع منافسة الكأس أكثر من 50 مباراة، وتضم أندية عريقة ومنها حتى التي فازت مرتين برابطة أبطال أوروبا في صورة الفريق الذي يلعب له سوداني نوتنغهام فوريست، إضافة إلى أندية عريقة مثل إيبسويش تاون وشيفيلد وانزدي وبلاكبورن وليدز وأستون فيلا. وسوداني الذي سيكمل ربيعه الـ 31 في نوفمبر القادم، سيجد صعوبة كبيرة في إكمال الموسم على نفس الإيقاع إلا إذا بقي على دكة الاحتياط كما حدث له في مباراتي ناديه الأوليين، وهي نفس الملاحظة بالنسبة إلى عدلان قديورة الذي تميز وجوده دائما مع الأندية الإنجليزية بالتذبذب ولم يحدث أن كان أساسيا على الدوام.
والذين شاهدوا رياض محرز في أول مباراة رسمية في الدوري الممتاز بألوان مانشستر سيتي أمام أرسنال، خافوا على مستقبل اللاعب وعلى مكانته الأساسية لأن بطل إنجلترا ماكنة لا تقبل سوى اللون الأبيض، ولا رمادي في الأداء، ولو تعب محرز أو أهدر الفرص، فإن فرصه في الظهور ستقل وقد تنعدم مع بطل إنجلترا، الذي يريد بكل ما أوتي من قوة الحفاظ على لقبه بلاعبين لا يتعبون، وخروج محرز قبل ساعة لعب يؤكد أنه مطالب بأن يكون سوبر مان، وليس كما كان مع ليستر سيتي الفريق المتواضع أو المتوسط على الدوام باستثناء سنة تتويجه باللقب.
ومن أول ظهور له أمام مانشستر يونايتد، عرف رشيد غزال كم هو الفرق شاسع بين الدوري الإنجليزي والفرنسي الذي لعب فيه لناديين كبيرين هما ليون وموناكو، ولكنهما ليسا أكبر من الأندية الإنجليزية، وعلم بأن ما ينتظره في المستقبل أشبه بالنحت على الصخور، وكل غفوة تعني الخروج من دائرة الاهتمام، في دوري يؤكد كل من لعبوا فيه بمن فيهم رونالدو أنه أصعب بكثير من منافسة كأس العالم من حيث التنافس.
سوداني وقديورة في الجولة القادمة سيتنقلان إلى ويغان الذي يمتلك ثلاث نقاط، بينما جمع نوتنغهام فوريست أربع نقاط، بينما ليستر في رواق جيد لتحقيق أول انتصار باستقبال وولفرهامبتون، وقد تكون فرصة غزال للظهور بوجه جيد، أما محرز وناديه فيستقبلون الصاعد الجديد هيديرسفيلد من أجل صعود محرز، بعد ظهوره المتوسط في أول جولة أمام أرسنال.

مقالات ذات صلة