الجزائر
الأمر يتعلق بمنشأة "بريولو" في سيراكوزا الإيطالية

سوناطراك ستقتني قريبا أكبر مصفاة نفطية في أوربا

حسان حويشة
  • 6680
  • 6
أرشيف

تتجه الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك، إلى شراء مصفاة نفطية في إيطاليا توصف على أنها الأكبر في أوربا من حيث قدرات الإنتاج، من أجل تكرير الخام الجزائري في إطار الاستراتيجية الجديدة لها الرامية إلى تقليص فاتورة استيراد الوقود من خلال تكرير النفط الخام وجلبه كوقود أو شراء مصاف خارج البلاد.
وفي السياق، تشير آخر المستجدات في هذا الملف إلى أن الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك في مفاوضات متقدمة مع مجموعة “لوك-أويل-Lukoil” الروسية، لاقتناء مصفاة “إيساب” بمنطقة بريولو بسيراكوزا الواقعة في جزيرة صقلية الإيطالية، تعود ملكيتها إلى المجموعة النفطية والغازية الروسية “لوك أويل”.
وبهذا الخصوص، ذكر موقع “أوغوستا” الإيطالي أن تأكيد الصفقة لم يصدر بعد من الطرفين الجزائري والروسي، لكن كل المعلومات والمؤشرات تصب في اتجاه إنهاء الصفقة في قادم الأيام بعد أن وصلت إلى مراحل متقدمة.
وبحسب المصدر ذاته، فإن سوناطراك بصدد التفاوض للاستحواذ على حصص مصفاتين نفطيتين، إحداها هي مصفاة إيساب بمنطقة بريولو، بمدينة سيراكوزا بجزيرة صقلية جنوبي البلاد، وعلق الموقع على ذلك بالقول: “مصفاة إيساب دي بريولو تتكلم جزائريا”، في إشارة إلى قرب استحواذ سوناطراك عليها.
ومن الأسباب التي رجحت قرب إنهاء الصفقة، أن المصفاة الإيطالية بقيت في حالة ركود منذ 5 سنوات بنشاط عادي، وفجأة يضيف ذات المصدر أقدمت على إنجاز استثمار مهم يتمثل في إعادة تشغيل المنشأة CR30 بنفقات بلغت 50 مليون أورو.
وتتوفر مصفاة بريولو بسيراكوزا الإيطالية، على طاقة تكرير بـ 320 ألف برميل يوميا من النفط الخام ما يعادل تقريبا 11 مليون برميل في السنة، وهي أكبر مصفاة لتكرير الخام في أوربا وفق الموقع ذاته من ناحية القدرات الإنتاجية.
وتسعى شركة سوناطراك إضافة إلى تكرير جزء من الخام الجزائري بالخارج، إلى اقتناء حصص في مصاف نفطية بالخارج أيضا، مثلما أعلن عنه الرئيس المدير العام للشركة عبد المؤمن ولد قدور على هامش زيارة إلى منشأة تيغنتورين الغازية في 16 جانفي الماضي.
والهدف بحسب ولد قدور هو التقليل من فاتورة استيراد الوقود التي بلغت مستويات غير مقبولة، وعلق حينها بالقول: “إنه من غير المقبول والمعقول أن نستمر في استيراد ملياري دولار من الوقود”.
وسبق لسوناطراك أن أطلقت عملية لتكرير الخام الجزائري في إيطاليا في مصافي شركة “فيتول” ومجموعة “لوك-أويل-Lukoil” الروسية التي تأسست عام 1991 ويترأسها رجل الأعمال وحيد الأكبروف ولها منشآت تكرير في عدة دول منها روسيا وأوكرانيا ورومانيا وبلغاريا وهولندا وإيطاليا.

مقالات ذات صلة