جواهر
بناء على مقترح لليمين المتطرف

سويسرا توافق رسميا على حظر النقاب

جواهر الشروق
  • 1963
  • 11
أرشيف

في استفتاء مُلزم، وافق السويسريون، الأحد، بأغلبية ضئيلة على حظر النقاب وكل أشكال غطاء الوجه. وتم هذا الاستفتاء بناء على مقترح لليمين المتطرف رغم أن رؤية مسلمات منقبات يعد أمرا نادرا في البلاد.

المجموعة التي اقترحت هذا الاستفتاء هي نفسها التي كانت وراء تنظيم استفتاء تسبب في فرض حظر على إقامة مآذن جديدة في عام 2009.

وأظهرت النتائج الرسمية المؤقتة أنه تمت الموافقة على الاقتراح، الذي سيتم بموجبه تعديل الدستور السويسري، بنسبة 51.2 في المئة مقابل رفض 48.8 في المئة من الناخبين.

وتنضم سويسرا إلى فرنسا والنمسا وبلغاريا وبلجيكا والدنمارك التي سبقتها في هذا المجال، بعد سنوات من الجدل.

ولم تشر المبادرة التي تقدم بها “الحزب الديموقراطي المركزي” اليميني القومي، صراحة إلى البرقع أو النقاب، لكن الملصقات الدعائية للحملة كانت تشير لها بشكل واضح.

وفي أرجاء عدة مدن سويسرية، انتشرت ملصقات تابعة للحملة تقول “أوقفوا الإسلام الراديكالي” و”أوقفوا التطرف”، ترافقها صورة لامرأة منقبة.

وينص قرار الحظر على عدم إمكانية تغطية كامل الوجه في العلن، سواء في المحال أو في الأماكن المفتوحة الأخرى. ويستثنى من ذلك أماكن العبادة خصوصا.

وبناء على نتائج الاستفتاء سيمنع أيضا على مشاغبي ملاعب كرة القدم والمتظاهرين وضع الأقنعة التي تغطي الوجه.

استفتاء على مبادرة لـ”حظر البرقع” في سويسرا

يصوت السويسريون، الأحد، في استفتاء لحظر “إخفاء” الوجه في الأماكن العامة، مع أن رؤية مسلمات منقبات يعد أمرا نادرا في الشوارع السويسرية.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أنّ أغلبية ضئيلة تؤيد الخطوة التي تأتي بعد سنوات من الجدل إثر حظر مماثل في بعض البلدان الأوروبية وبعد الدول ذات الغالبية المسلمة، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.

ويصوت السويسريون على مقترح شعبي بعنوان “نعم لحظر كامل أغطية الوجه”.

ولم تشر المبادرة صراحة إلى البرقع أو النقاب الذي يغطي كامل الوجه ما عدا العينين لكنّ ليس هناك شك فيما يتناوله المقترح.

وفي أرجاء عدة مدن سويسرية، انتشرت ملصقات للحملة تقول “أوقفوا الإسلام الراديكالي” و”أوقفوا التطرف”، يرافقها صورة لامرأة ترتدي نقابا أسود.

في المقابل، تقول لافتات لحملة مضادة “لا لقانون سخيف وعديم الفائدة ومعادي للإسلام ضد البرقع”.

ويلحظ مقترح الحظر عدم إمكانية تغطية كامل الوجه في العلن، سواء في المحال أو في الأماكن المفتوحة الأخرى. ويستثنى من ذلك أماكن العبادة أو لدى توفر أسباب تتعلق بالصحة أو السلامة أو لأسباب مناخية أو تقاليد محلية.

وقال المتحدث باسم الحملة في حزب الشعب السويسري اليميني الشعبوي جين-لوك ادور، لوكالة فرانس برس “إنها مسألة تحضر. الرجال والنساء الأحرار يقدمون أنفسهم بوجوه غير مغطاه”. وأضاف “هذا شكل متطرف من الإسلام”.

واقر ادور بأنه “لحسن الحظ ليس هناك الكثير” ممن يضعن البرقع في سويسرا، لكنّه أشار “حين يكون هناك مشكلة نتعاطى معها قبل أن تخرج عن السيطرة”.

وتعارض الحكومة والبرلمان فرض حظر على المستوى الوطني.

بالمقابل، أطلقت الحكومة مشروعا مضادا غير مباشر ينص على إلزام الجميع الكشف عن وجوههم للسلطات عند الضرورة للتحقق من هويتهم على سبيل المثال على الحدود.

وسيدخل المشروع المضاد حيز التنفيذ في حال تم رفض المبادرة الشعبية.

ويمكن فرض غرامة تصل إلى عشرة آلاف فرنك سويسري (عشرة آلاف و900 دولار) على أي شخص يرفض الامتثال لكشف وجهه.

وقد أعربت الحكومة عن معارضتها للنص الذي تعتبره “غير ضروري” لأن المنقبات، هن بشكل رئيسي من السياح.

وبموجب نظام الديمقراطية المباشرة المطبق في سويسرا، تحدث عمليات الاستفتاء والتصويت الشعبي كل بضعة أشهر على المستوى المحلي والإقليمي والوطني.

ويمكن طرح أي مسألة سويسرا لتصويت وطني إذا حصلت على عشرة آلاف توقيع في البلد الثري الذي يبلغ عدد سكانه 8,6 ملايين نسمة.

وتحظى اللجنة التي طرحت المبادرة الشعبية بدعم واسع من حزب الشعب السويسري، لكنّ بعض السياسيين الليبراليين والمقربين من اليسار انضموا لصفوفها بدعوى حماية حقوق النساء.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة