رياضة
الإستحقاق يُنظَّم في الربيع المقبل

سياسيو فرنسا يستغلّون محرز لِأغراض انتخابية

علي بهلولي
  • 2765
  • 6
ح.م

يجب على النجم الكروي الجزائري رياض محرز بطل إنجلترا وإفريقيا، أن يكون حذرا في تعامله مع المسؤولين السياسيين الفرنسيين هذه الأيّام.

وإذا كان رياض محرز قد اعترف بِأنه لا يُجيد مُمارسة السياسة، كما جاء في أحدث ظهور إعلامي بِفرنسا، إلّا أن مسؤولي الفاف مطالبون بِتنبيه قائد “محاربي الصحراء” حتى لا يتلطّخ بِأوحال السياسة.

وكان أحد مناضلي اليمين المتطرّف في فرنسا، قد غرّد عبر موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، قبيل مواجهة “الخضر” ونيجيريا، بِرسم نصف نهائي “كان” مصر 2019، وقال بِصريح اللفظ إنه يتمنّى إقصاء الجزائر، نكاية في مغتربينا المُقيمين بِهذا البلد الأوروبي. قبل أن يُبعد رياض محرز منتخب “النسور الممتازة” بِهدف عالميّ، ويُغرّد بِدوره، ويُهدي الهدف ساخرا، لِمناضل حزب “التجمّع الوطني” (الجبهة الوطنية سابقا).

وبعد التتويج القاري للمنتخب الوطني الجزائري، وعودة محرز إلى أهله بِفرنسا، هرول رئيس بلدية سارسال باتريك حداد حيث مسقط رأس قائد “الخضر”، وقام بِتكريم رياض محرز (الصورة المُدرجة).

وينتمي باترك حداد (من أصول تونسية) إلى التيّار الإشتراكي الفرنسي، وقد سارع إلى الإحتفاء بِالنجم محرز، لأغراض انتخابية بحتة، وربما يكون قد كسب نقاطا كثيرة في بلديته، مُتفوّقا على اليمين الفرنسي.

وتُجرى الإنتخابات المحلية (البلدية) في فرنسا شهر مارس من العام المقبل، ما يفيد أن تكريم الإشتراكيين للاعب محرز استثمار سياسي للمدى القصير.

وفعل الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون بِالمثل، خلال الحملة الإنتخابية ربيع 2017 (الرئاسيات)، حيث زار بلدية سارسال وداعب الكرة مع المغتربين الجزائريين، ربحا لِأصواتهم يوم الإقتراع.

ليس مُطالبا من محرز أن يدرس في معهد العلوم السياسية، وليس مطالبا منه بِالتفقّه في السياسة. ولكن عليه أن يتفطّن أن بعض السياسيين يجنون أرباحا طائلة من الإستثمار في صورته. خاصة لمّا نعلم أن الدولي الجزائري يملك شخصية هادئة وخجولة إلى حدّ الإنطواء، وهو يسير ليلا في غابة يتربّص على حواشيها ذئاب وضباع وبنات آوى السياسة الفرنسية.

مقالات ذات صلة