سيدة تتنكر في زي مغتربة للسطو على محلات المجوهرات

ستفتح الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة ملفا قضائيا يخص مبحوث عنه تورط رفقة زوجته في تنفيذ سلسلة من عمليات سرقة استهدفا من خلالها محلات بيع المجوهرات في منطقة بوزريعة، وذلك بتقمص الزوجة عدة شخصيات بتغير مظهرها الخارجي عن طريق ارتداء شعر مستعار مختلف الألوان والأحجام ونظارات شمسية لإخفاء ملامحها الحقيقية.

وتمكنت المتهمة حسب الملف من الاستيلاء على كميات معتبرة من المصوغات الذهبية قبل أن يتفطن لها بعد شكاوى من بائعي المجوهرات على مركز الأمن، ليتم توقيفها فيما ظل زوجها في حالة فرار إلى غاية إفراغ أمر قبض صدر في حقه عن محكمة بئر مراد رايس، مرفق بحكم يقضي بإدانته بعقوبة سبع سنوات حبسا نافذا لعجزه عن تسوية الوضعية المالية مع الضحايا الذين قدموا شكاوى رسمية لدى فصيلة حماية الممتلكات بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية، مفادها تعرضهم للسرقة من قبل سيدة تحمل نفس المواصفات التي ذكرت في معرض شكاواهم، استهدفت سرقة عدد من الأساور من المعدن الأصفر تفوق قيمة السوار الواحد 24 مليون سنتيم، بطريقة ذكية دون أن يتفطنوا لها حسب ما كشفته كاميرات المراقبة التي استرجعتها مصالح الشرطة، وبعد تحريات معمقة تم تحديد هوية الفاعلة ويتعلق الأمر بأم لأربعة أطفال في العقد الرابع من العمر، كانت تتنكر في أزياء مختلفة عن طريق ارتداء “باروكة شعر”، تارة يكون الشعر طويلا أو قصيرا وقبعة، وتارة ترتدي زي متحجبة مدعية أنها مغتربة وترغب في اقتناء كمية من المصوغات لخطيبة شقيقتها، حيث كانت تقوم بتجربة الأساور والخواتم ثم تلهي البائع وتخفيها تحت أكمام سترتها وتغادر المكان.

المتهمة وخلال سماعها زعمت أنها لا تتذكر الجرائم المقترفة من قبلها وادعت أنها تعاني من اضطرابات عقلية ونفسية، محاولة إيهام الجهات القضائية أنها تعاني من انفصام في الشخصية ليتم عرضها على خبير أثبت صحة قواها العقلية وإحالتها للمحاكمة طبقا للقانون بعد إدانتها بعقوبة خمس سنوات حبسا نافذا، ستمثل كشاهدة في القضية من جديد خلال محاكمة زوجها.