الجزائر
تركت كل شيء من أجل البقاء إلى جانبه في مرضه

سيدة ترافق شقيقها منذ نصف عام داخل مستشفى أم البواقي

الشروق أونلاين
  • 2023
  • 2
أرشيف

في سابقة من نوعها قامت إدارة مستشفى محمد بوضياف بأم البواقي والطاقم الطبي، من أطباء وممرضين بتكريم سيدة في الخمسينات من العمر تدعى وسطاني فاطمة، التي رافقت أخيها المريض الماكث بمستشفي محمد بوضياف، والذي يعاني من مرض التهاب حاد في المسالك البولية حيث يبيت يتوجّع ألما…

إذ أبت هذه السيدة إلا أن تضحي بكل شيء لأجل أن تكون إلى جانبه لخدمته يوميا من الصباح الباكر إلى المساء، فهي تقدم كل ما يحتاجه، فكانت نعم الأنيس له بعد أن طال مكوثه بالمستشفى وبلغ الآن ستة أشهر، ولم تثنيها مسؤولية شؤون البيت كونها ربة بيت، غير أن ما جعل الطاقم الطبي بمختلف عناصره يشيد بعملها هو ما تقوم به من مساعدة لكل المرضى الماكثين بهذا الجناح وليس لشقيقها فقط، فلا تتأخر عن تقديم يد المساعدة لكل مريض يطلب المساعدة، وحسب إحدى الممرضات التي تحدثت للشروق اليومي، فإن السيدة فاطمة كانت مثل الأم الحنون، تحس بألم وأنين المرضى وتسعى أن تخدمهم في كل لحظة وتستجيب للمريض الذي يطلبها، وحسب الممرضات دائما، فان السيدة فاطمة أصبحت بالنسبة إليهم الأخت والمرافق، الذي لا يكل ولا يتأخر في تقديم يد المساعدة، وعليه فإنها تستحق كل الثناء والتقدير والشكر، وما زادها رغبة في العمل إلى جانب عمال المستشفى كل حسب عمله ومسؤوليته هو ما رأته من تعاون في خدمة المريض من أبسط عامل إلى أعلى مسئول، وبخاصة في هذه المصلحة كما قالت.

السيدة فاطمة وسطاني تؤكد على العمل والتفاهم والترابط الأخوي الذي يسود بين الطاقم الطبي، فلا ترى فرقا بين طبيب وممرض وعامل ومدير، وتضيف، ما زاد من دهشتي هو تواجد مدير المستشفى من حين لآخر، متفقدا المرضى متحدثا إليهم داعيا لهم بالشفاء، قائلة أتمنى أن تسود هذه السلوكات والأعمال في باقي المصالح وكل المؤسسات وعلى المواطنين تقديم يد المساعدة لهؤلاء الجنود الذين يؤدون واجبا يستحق الثناء والتنويه به، متمنية من جهة أخرى أن تحذو باقي المصالح حذو مصلحة جراحة العظام وجناح المسالك البولية، وللإشارة يقوم أحد أبنائها بالبقاء مع خاله أي أخيها، خلال الفترة المسائية عندما تذهب إلى البيت للقيام بشؤون زوجها وأبنائها.
ج. ل

مقالات ذات صلة