سيدي السعيد لـ”الشروق”: لا تعليق.. المؤتمر سينعقد بالأوراسي

يتنقل اليوم عشرات النقابيين والعمال المناوئين للأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، إلى فندق الأوراسي أين ستجرى أشغال المؤتمر الثاني عشر للاتحاد العام للعمال الجزائريين، في انتظار صدور قرار العدالة بخصوص إلغاء أشغال المؤتمر من عدمه.

وقال النقابي أحمد بدوي المتحدث باسم “لجنة إنقاذ الاتحاد العام للعمال الجزائريين“، أمس لـ“الشروق” أنه قد تم تبليغ سيدي السعيد وأعضاء اللجنة التنفيذية الوطنية برفع دعوى قضائية ضدهم، وطلبوا منهم تأجيل أشغال المؤتمر في انتظار صدور القرار النهائي عن العدالة، وأكد أنه “وإذا لم يؤجلوه نحن جاهزون للذهاب غدا الأحد –يقصد اليوم–، إلى الفندق، وفي حال صدور قرار من العدالة يكون في صالحنا سنطلب منهم رفع الجلسة“، وأضاف “أما إذا كان قرار العدالة ضدنا فلن نطلب منهم وقف المؤتمر، لأن هناك تخوفا من تحويل الأمر إلى نزاع سياسي“. 

وأبرز بدوي، أنه في حال فصلت العدالة لصالحهم سيستعملون كل الطرق لتنفيذ القرار، وأنه على سيدي السعيد وجماعته تحمل تبعات قرار مواصلة الأشغال إن لم يستجب لقرار العدالة، “إذا رفضوا، نحملهم مسؤولية أي شيء يمكن أن يحدث، لأن النقابيين والعمال سيحضرون وسندخل الفندق بالملاحة ولا بالقباحة إذا كان قرار العدالة في صالحنا“. 

واعتبر المتحدث أن قرار اللجوء إلى العدالة هو في حد ذاته أمر خطير نقابيا وسياسيا، وأنه في حال ما إذا بقي القرار قانونيا محضا فسيكون لصالح مناوئي سيدي السعيد، أما إذا كان سياسيا فسيكون لصالح هذا الأخير، لأنه ابن النظام ولديه من يحميه ويتدخل لدى العدالة لتحويل القرار لصالحه –يقول بدوي– معقبا “إذا كانت فيه أطراف أخرى تتدخل على الخط سيكون فيه نوع من الانهزام ولكننا سنواصل متابعة القضية حتى نسترجع الاتحاد الذي حصلوا عليه عنوة وبعيدا عن القانون“. 

ورفع أعضاء من اللجنة التنفيذية للاتحاد دعوى قضائية الخميس المنصرم، في الاستعجالي لدى محكمة سيدي امحمد لوقف أشغال انعقاد المؤتمر الـ12، المرتقب انعقاده اليوم، مقدمين ملفا عن عدم استيفاء المؤتمر للشروط القانونية، متهمين الأمانة الوطنية للاتحاد بخرق القوانين الأساسية، وتحولها إلى “وسيلة بين يدي الانتهازيين الذين يستعملونها لأغراض ومصالح ذاتية، بعيدا عن مصلحة العمال“، مطالبين برحيل المسؤولين الحاليين، وعلى رأسهم سيدي السعيد

وفي اتصال لـ“الشروق” مع الأمين العام للمركزية النقابية، رفض سيدي السعيد الرد على اتهامات بدوي، وقال أن المؤتمر سينعقد اليوم بفندق الأوراسي، وأن الدعوة موجهة للجميع.