الجزائر
قانون الجماعات الإقليمية يفرض تنصيبه خلفا "للمير" المغضوب عليه

سيدي بلعباس أول بلدية يترأسها أصم وأبكم!

الشروق
  • 2617
  • 9
أرشيف
جمال شرقي

بات، العضو المنتخب بالمجلس الشعبي البلدي بسيدي بلعباس، جمال شرقي، وهو من فئة الصم والبكم، الأقرب لرئاسة المجلس في حال رضخ الرئيس الحالي لمطلب الأعضاء وقدم استقالته من منصبه، بعد ما كان قد جرد من جميع صلاحياته بقرار من والي الولاية.
تفرض المادة 41 من قانون الجماعات الإقليمية، استخلاف رئيس البلدية في حال إقصائه أو استقالته، بالمرشح الذي يليه مباشرة من نفس القائمة، وهو ما ينطبق على العضو جمال شرقي المنتمي لفئة الصم والبكم، الذي كان ثاني المرشحين ضمن قائمة حزب جبهة التحرير الوطني المنتمي إليه “المير” المغضوب عليه، وفي ظل التطورات الحاصلة بتجريد رئيس البلدية من جميع صلاحياته بقرار من الوالي، وتكليف رئيس الدائرة بتسيير شؤون المجلس مؤقتا، كما أشرف على دورات المجلس والمصادقة على الميزانية الأولية وانطلاق عديد المشاريع، وتمسك أغلبية أعضاء المجلس بمطلب استقالة المير الذي رفضوا العمل معه، قد يكون العضو جمال شرقي أول رئيس بلدية في الجزائر من فئة الصم والبكم.
وفي أول تصريح له، قال هذا الأخير في اتصال “بالشروق”، إن مواطني مدينة سيدي بلعباس يثقون فيه، ويعلمون جيدا أنه يحمل برنامجا طموحا قد يعود بالفائدة على التنمية بالمنطقة، مضيفا وذلك ما جعل قيادة حزب الأفلان ترشحني كثاني ضمن قائمة المحليات السابقة، مضيفا إلا أن انشغالاتي والتزامي بتسيير شؤون مؤسسة الصم بولاية سيدي بلعباس، لا تجعلني أتفرغ لرئاسة المجلس، في حال تأكد انسحاب رئيس البلدية، وقد أتنازل عن المنصب لثالث المرشحين في قائمة الأفلان، تصريح جمل شرقي، قابلته رؤية العارفين بقانون البلدية، الذين أكدوا أنه في حال إخلاء رئيس البلدية الحالي لمنصبه، فإنه سيكون ملزما على تقلد المنصب، ولن يكون بمقدوره التنازل به لثالث المرشحين مباشرة.

مقالات ذات صلة