شاب ينحر آخر أمام الملإ بالمسيلة

اهتزت، مساء الإثنين، مدينة المسيلة، على وقع جريمة قتل، راح ضحيتها شاب، في العقد الثالث من العمر، تحت أنظار العديد من المواطنين.

وبحسب المعلومات الأولية المتوفرة لدى “الشروق”، فإن الحادثة وقعت في حدود الساعة السابعة مساء، إثر إقدام الجاني “ب. ر”، البالغ من العمر حوالي 23 سنة، على نحر الضحية “ت. د”، البالغ من العمر 36 سنة، دون مهنة، باستعمال سلاح أبيض، تمثل في سكين مطبخ من الحجم الكبير ذي مقبض، ومباغتة الضحية بضربة على مستوى الرقبة، فأرداه قتيلا، بالقرب من حي كيا، بعاصمة الولاية، وتركه يسبح في بركة من الدماء، لأسباب غير معروفة، في ظل تضارب في المعلومات حول دوافع الحادثة.

وبالنظر إلى هول الموقف والصدمة، سارع العديد من المواطنين إلى إيقاف الجاني، الذي حاول الفرار بحضور قوات الأمن الوطني، التي حلت في موقع الجريمة في اللحظات الأولى، وتم إيقافه في ظرف وجيز، ومنه تحويله إلى مقر الأمن، وفتح تحقيقات لتحديد أسباب وملابسات الجريمة، من قبل أفراد الفرقة الجنائية، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن الولاية، بحضور وكيل الجمهورية لدى محكمة المسيلة، والطبيب الشرعي، إضافة إلى أفراد الشرطة العلمية، وبحضور المئات من المواطنين والفضوليين وشهود العيان، الذين لا يزالون تحت الصدمة النفسية، بعد إقدام الجاني بكل برودة أعصاب على هذا الفعل الذي هز الرأي العام المحلي.

وفي الإطار ذاته، تدخلت قوات الأمن الوطني فور الحادثة، وتم تطويق المكان بمشاركة العشرات من أفراد قوات التدخل، شملت عدة أحياء تقع في الجهة الشمالية الغربية للولاية، مع الشروع في تحقيقات أمنية حول الجريمة بناء على تعليمات وكيل الجمهورية.

كما دعا الكثير من المواطنين، الذين التقت بهم “الشروق”، المصالح الأمنية إلى تكثيف المداهمات وتضييق الخناق على مروجي السموم والمؤثرات العقلية. وذلك، لحماية الشباب من خطر المدمنين وعصابات الأحياء الذين يسعون إلى بث الرعب وسط السكان، في ظل الانفجار السكاني الذي تشهده المنطقة الغربية وبعض التجمعات السكانية المشبوهة، بالرغم من الجهود المبذولة لمكافحة شتى أنواع الجريمة والخرجات الميدانية ليلا ونهارا من قبل قوات الأمن بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني.