شاحنات اللحوم المبردة تعود إلى أوروبا محمّلة بـ”دقلة نور”

كشف الرئيس المدير العام لشركة “الجزائرية للمواشي”، صلاح الدين سليمان، عن إستراتيجية جديدة للتصدير انطلاقا من الجزائر عوض الاكتفاء باستيراد اللحوم الأيرلندية الطازجة، من خلال تعبئة الشاحنات المبردة التي تعود إلى أوروبا بالتمور الجزائرية الفاخرة ومنتجات أخرى من خضر وفواكه جزائرية قريبا.
في هذا السياق، أوضح صلاح الدين سليمان في تصريح لـ”الشروق”، أن أول شحنة من اللحوم الحمراء الطازجة للشركة وصلت إلى الجزائر عشية شهر رمضان الكريم بلغت 180 طن من خلال 9 شاحنات مبردة، مشيرا إلى أنه تمت مباشرة تعبئتها بتمور جزائرية فاخرة “دقلة نور” لتصديرها إلى زبائن في باريس وبلجيكا.
وعلّق بالقول: “صحيح، نحن نستورد اللحم ولكن الشاحنات المبردة لا تعود فارغة إلى أوروبا، بل نستغل الفرصة لتحميلها بمنتجات زراعية جزائرية لتصديرها إلى أوروبا، حاليا، بدأنا بالتمور الجزائرية الفاخرة “دقلة نور” ولدينا زبائن في باريس وبلجيكا وحاليا المنتج المصدر هو “الدقلة”، لكننا نستهدف الخضر والفواكه الجزائرية مستقبلا”.
وحسبه، فإن “الجزائرية للمواشي”، وهي فرع لمجموعة أيرلندية يملكها جزائريون، تتوفر على أسطول شاحنات مبردة يقدّر بـ25 مركبة، ويمكن أن يتم تجنيدها كاملة سواء لاستيراد اللحوم أو تصدير مختلف المنتجات الزراعية الجزائرية في طريق عودتها إلى أوروبا.
وعن الكميات المستوردة، أوضح مسؤول “الجزائرية للمواشي”، أنها بلغت 240 طن لحد الآن (3 شاحنات في طريقها لدخول الجزائر)، لكن البرنامج الخاص بشهر رمضان يهدف إلى بلوغ ما بين 1200 إلى 1500 طن من اللحوم البقرية الطازجة والحلال المعبأة بالتفريغ الهوائي.
وتحدث سليمان عن عائق “اللوجستيك” الذي يقف حجر عثرة أمام وصول اللحوم الطازجة بشكل أسرع للمستهلك الجزائري، مشيرا إلى أنه رغم المرافقة التي وفّرتها السلطات الجزائرية وتسهيلات وزارتي النقل والتجارة، وخصوصا وزارة الفلاحة التي قامت بعمل تشكر عليه، إلا أن شركات النقل البحري للمسافرين في مرسيليا ما زالت ترفض دخول الشاحنات المبردة رغم توفر الأماكن.
وحسبه، فإن الشاحنات التي جلبت اللحوم إلى الجزائر اضطرت للانتظار 10 أيام بميناء مرسيليا بالنظر لعدم توفر رحلات تجارية نحو ميناء مستغانم، والتي عادة لا تنطلق إلا مرة كل 10 أيام وأحيانا 15 يوما.