العالم
خلال أعمال عنف أسفرت عن 21 قتيلاً

شاهد.. متطرفون هندوس يحرقون مسجداً في نيودلهي

الشروق أونلاين
  • 2704
  • 10
رويترز
رجل إطفاء يسير بمحاذاة متاجر مدمرة بسوق للإطارات في العاصمة الهندية نيودلهي يوم الأربعاء 26 فيفري 2020

قال مسؤول صحي لوكالة رويترز للأنباء، الأربعاء، إن 21 شخصاً على الأقل قتلوا في العاصمة الهندية نيودلهي وأصيب 180، في اشتباكات عنيفة بين جماعات هندوسية ومسلمة بسبب قانون الجنسية الجديد المتحيز ضد المسلمين.

وأشعل متطرفون هندوس، النيران في مسجد بمنطقة أشوك ناجار في نيودلهي، وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، مناهضون للمسلمين تسلقوا المئذنة، ورفعوا علم اللورد هانومان فوقها وحاولوا تكسير المئذنة، حسب موقع قناة “الجزيرة مباشر” القطرية.

ونقلت رويترز عن  المسؤول في مستشفى (جورو تيج بهادور)، أن هناك 15 مصاباً في حالة حرجة، في حين استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان لكنها واجهت صعوبة لتفريق حشود تلقي الحجارة شاركت في أعمال العنف التي خرجت عن نطاق السيطرة يوم الاثنين.

واندلعت الاشتباكات، التي تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للهند، بين آلاف يتظاهرون تأييداً أو احتجاجاً على قانون الجنسية الجديد الذي أقرته حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الهندوسية.

والعاصمة الهندية مركز للاحتجاجات المناهضة للقانون الذي يسهل حصول غير المسلمين من بعض الدول المجاورة التي يغلب المسلمون على سكانها على الجنسية الهندية، في حين اعتبره المسلمون في الهند، متحيزاً ضدهم.

https://twitter.com/nilanjanaroy/status/1232303148766617601

اعتداءات على المسلمين

ومنذ الأحد، ينتشر أشخاص يحملون العصي والحجارة وبعضهم مسدسات الفوضى والرعب في مناطق بشمال شرق العاصمة تضم أغلبية مسلمة وتبعد نحو عشرة كيلومترات عن وسط نيودلهي.

وأوردت الصحف الهندية عدداً من الحوادث التي هاجمت فيها مجموعات مسلحة من الهندوس مسلمين، وظهرت في لقطات في تسجيلات فيديو عصابات تهتف “يحيا الإله رام”.

وذكر صحفي من وكالة فرانس برس، مساء الثلاثاء، أن العديد من العمال المهاجرين تخلوا، خوفاً على حياتهم، عن منازلهم للعودة إلى القرى الآمنة التي أتوا منها.

وقال “خياط” كان في طريقه إلى قريته في ولاية أوتار براديش المجاورة لفرانس برس: “ليس هناك عمل من الأفضل أن نرحل بدلاً من البقاء هنا.. لماذا نموت هنا؟”. وأضاف أن “الناس يقتلون بعضهم البعض ويتم إطلاق الرصاص”.

منظمة العفو تنتقد خطابات تأجيج العنف

من ناحيتها، قالت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، على تويتر، إن قيم احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية تراجعت في الهند بينما يسود في الوقت الحالي التمييز العنصري والتعصب ومعاداة اللاجئين.

وألقت المنظمة باللوم على مظاهر العداء ضد المسلمين من خلال قانون التجنيس العنصري الذي يمنح حق التجنيس للأقليات داخل الهند باستثناء المسلمين.

وقالت المنظمة الحقوقية في مقطع فيديو، إن 8 قتلوا على الأقل وجرح أكثر من 100 آخرين في شمال شرق العاصمة، داعية إلى مساءلة السياسيين الذين يؤججون مشاعر الكراهية ويخلقون بيئة للعنف من خلال خطابات الكراهية التي يطلقونها.

وتصاعدت الاحتجاجات في البلاد، الاثنين، في نيودلهي ضد قانون الجنسية الجديد ما أدى إلى أعمال عنف وشغب كبيرة في شوارع العاصمة وعمليات تخريب وحرق للبيوت والمحلات.

وشاركت الشرطة في قمع المتظاهرين وأفسحت الطريق للجماعات المؤيدة لقانون الجنسية للاشتباك مع المسلمين ما حول المشهد في البلاد لساحة صراع.

ومنذ وصول حزب بهارتيا جاناتا القومي الهندوسي إلى السلطة عام 2014.. ازدادت مخاوف المسلمين في الهند، إذ يعرف عن الحزب تطرفه ووقوفه ضد قضايا المسلمين.

وأضافت انتخابات ماي الماضي المزيد إلى تشنج الحزب، بعد حصوله – بزعامة رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي – على 303 مقاعد من أصل 542، فضلاً عن حصده 65 في المائة من مقاعد البرلمان ضمن تحالف يقوده الحزب.

https://twitter.com/Dilsedesh/status/1232253703404453888

https://twitter.com/i_theindian/status/1232184738854518785

https://twitter.com/SudhirRTI/status/1232271582946480128

https://twitter.com/zkhan1259/status/1232308443689521153

مقالات ذات صلة