شباب يقتلون شيخا في الـ85 وتحرق جثته وبيته بأم البواقي

فصلت محكمة الجنايات الابتدائية بأم البواقي، الأحد، في قضية جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها شيخ يبلغ من العمر 85 سنة بعد الاعتداء عليه بالضرب القاتل، وإضرام النار في جثته وفي بيته، من أجل طمس آثار الجريمة، من طرف ثلاثة شبان بمدينة عين فكرون في ذات الولاية، الجريمة وقعت في سنة 2017 بإحدى عمارات حي بوعافية، أين تسلل ثلاثة شباب داخل شقة الضحية من أجل سرقة أموال الشيخ الذي يتقاضى منحة تقاعد بالعملة الصعبة نظير عمله في المهجر لعدة عقود، كما يكتنز مبلغا يقارب المليار في بيته بالعملة الوطنية حسب المعلومات التي وصلت المتهمين.

وعندما تسلل المتهمون إلى البيت بعد منتصف الليل، تفاجأوا بالضحية مستيقظا، فدخل متهمان معه في عراك رغم كبر سنه، ودفعه أحدهم فارتطم رأسه بالحائط ليلفظ أنفاسه فورا، ولم يكتفوا بقتله، بل أضرموا النار في كل الشقة وفي جسده لطمس آثار الجريمة، علما بأن زوجته الستينية وابنته الطالبة الجامعية كانتا غائبتين عن البيت.

ممثل النيابة العامة اعتبر الجريمة البشعة متوفرة كل القرائن، وأن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ثابتة في حق الجميع، ولا مجال للبحث عن أسباب أخرى اجتماعية أو اعتبار الأمر طيش شباب لتبرير ارتكاب هذه الجريمة ضد شيخ طاعن في السن، والتمس لهم عقوبة الإعدام، أما دفاع المتهمين فرافع، محاولا تبرئة موكليه من تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وقال بأن القرائن بتهمة القتل العمدي غير متوفرة، لأنهم أرادوا السرقة فقط وكانوا يظنون بأن الشيخ نائم.

هيئة المحكمة بعد المداولة، ذكّرت بأن جريمة القتل العمدي ثابتة وأن التصويت على كل الأسئلة كانت كلها بنعم، ونطقت هيئة المحكمة بالسجن المؤبد للمتهم الأول والثاني فيما عوقب المتهم الثالث بـ20 سنة سجنا نافذا، أما التعويضات المدنية فقد تم تقديمها لابنة الضحية خلال عقد الصلح بين العائلات الأربع وقدرها 130 مليون سنتيم.
ج.ل