شباط يتحامل على الجزائر ويدّعي أنها “دولة مستعمِرة”!

لم يفوّت الأمين العام لـ”حزب الاستقلال” المغربي، حميد شباط، فرصة استقباله للسفير الأمريكي دوايت بوش، دون الهجوم على الجزائر، وأعاد مزاعمه القديمة ومنها أن “الجزائر تحتل أراض مغربية”؟

شباط زعم، في تصريح له عقب لقائه ببوش، أمس، بمقر “حزب الاستقلال”، إن حزبه يعتبر “الجزائر دولة مستعمِرة؟!”، وأطلق  السياسي المغربي الذي يرافع دون خجل عن تقنين تجارة المخدرات، مزاعم تدعي إن  “تندوف وبشار والقنادسة وغيرها أراض مغربية محتلة من طرف الجزائر؟!”، مضيفا أنها “كانت تابعة للمغرب قبل دخول الاستعمار الفرنسي، وفرنسا كانت تعتبر الجزائر بمثابة فرنسا ثانية”، على حد تعبير الأمين العام لـ”حزب الاستقلال  “ .

شباط قال إن هذه المناطق غنية بالمعادن، ومنها تندوف، خصوصا معدن الحديد، لكن المعني لا يتحدث إلا باستحياء عن الاحتلال الحقيقي الإسباني لأراض مغربية كحال سبتة ومليلية، واكتفى يقول إن موقف حزبه ينطبق كذلك على سبتة ومليلية والجزر الجعفرية “التي هي أراض مغربية، ولاتزال تحت الاستعمار الإسباني”، مردفا أن “هذا هو موقف حزب الاستقلال الذي ورثه أباً عن جد ولازال متمسكا به، ومطالبنا واضحة“.

شباط قفز على حقائق ثابتة، توثقها تقارير الأمم المتحدة، والمرصد الأوروبي للمخدِّرات والإدمان، واللذان يصنِّفان المغرب كأكبر مُنتج للقنب الهندي، ادّعى أن “الجزائر تأتي منها كل المصائب؟!”، ذاكرا “القرقوبي” أي الحبوب المهلوسة بالدارجة المغربية، ولم يفوّت الفرصة للدعوة إلى فتح الحدود، بالقول “إن الشعبين المغربي والجزائري هما شعبٌ واحد“.