الجزائر
يسبّبون فوضى عارمة ويدخلون في شجارات

شبان يُفضلون”الدّومينو” على التراويح وقراءة القرآن

الشروق أونلاين
  • 7496
  • 23
ح. م

يُضيّع كثيرٌ من الشبان الجزائريين فرصة التعبّد والإيمان في الشهر الفضيل، فتراهم يدبرون عن صلاة التراويح وقراءة القرآن ليلا، ويفضلون لعب الدومينو ليلا في جماعات وداخل المقاهي بمجرد انتهائهم من الإفطار، فيضيعون بذلك فضل صلاة التراويح ويحرمون أنفسهم حسنات قراءة القرآن الكريم. ويُسبّبون إزعاجا كبيرا للعائلات بعدما يتجمّعون تحت العمارات وفي زوايا الأحياء مُحدثين جلبة كبيرة بأحجار الدّومينو ويتشاجرون ويرفعون الأصوات.

انتشرت وبقوة لعبة الدومينو عبر الأحياء والمقاهي في ليالي الشهر الفضيل، إلى درجة أننا شاهدنا حتى نساء وشابات منخرطات في لعب الدومينو عبر كثير من قاعات الشاي بالعاصمة، والظاهرة أصبحت تثير استياء العائلات بسبب الفوضى الكبيرة التي تحدثها هذه اللعبة، ورفع الأصوات والسّباب. ففي أحياء بلدية جسر قسنطينة بالعاصمة يتجمع الشباب مباشرة بعد الإفطار تحت العمارات وتحت الأشجار ويشرعون في اللعب وكثيرا ما ينتهي لعبهم على وقع شجارات عنيفة. “نعيمةأم لطفلين من حي 385 مسكن بعين النعجة تقول: “حرَمنا لاعبو الدومينو من الراحة والهدوء، فهم يتجمعون تحت العمارة ويحدثون جلبة كبيرة متلفظين بكلام بذيء ولا أحد يتدخل لمنعهم، ويستمرون في لعبهم حتى اقتراب موعد السحور، ولك أن تتخيل وقع صوت ضرب أحجار الدومينو على طبلة أذنيك وأنت نائم“.

وتُحول أغلبية المقاهي نشاطها في رمضان إلى تقديم أباريق الشاي وحلوى قلب اللوز مع توفير لعبة الدومينو لزبائنها، فجولة قصيرة بمطعم بغابة بوشاوي ليلا جعلتنا نفاجأ بامتلاء جميع الطاولات بشبان وشابات يلعبون الدومينو، وكانت أصواتهم وضحكاتهم وقهقهاتهم وحتى شجاراتهم تتعالى في المطعم وهو ما يخلق جلبة كبيرا بالمكان. الحالة نفسها شاهدناها ببعض قاعات الشاي بالمركب السياحي بسيدي فرج وزرالدة.

إلى ذلك يحث رجال الدين الشباب على استثمار أوقاتهم في رمضان في الأعمال المفيدة، وأن يكون رمضان موعدا للعبادة وزادًا عظيمًا ليوم المعاد، فالرسولصلى الله عليه وسلم  كان يطيل القراءة في ليالي رمضان أكثر من غيره، وطالبوهم بعدم التخلف عن صلاة التراويح، لأن النبي الكريم حث عليها، فعلى المسلمين إحياء سنة نبيهم وألا يتهاونوا فيها ولا يتشاغلوا عنها بما لا فائدة منه، فعن أبي هريرة قـال: “سمعت رسول الله يقول لرمضان من قامه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه“.

مقالات ذات صلة