-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جدل الـ"فايسبوك" والإعلام البديل..

شتائم خساني.. وفتوى تحريم السيارات والمسلسلات!

يوسف الحاج
  • 5711
  • 1
شتائم خساني.. وفتوى تحريم السيارات والمسلسلات!
أرشيف
محمد خساني

ضجّة كبيرة أثيرت هذه الأيام بخصوص ما يقدمه ويسجله الممثل الكوميدي محمد خساني من فيديوهات عبر اليوتيوب والفايسبوك، إلى درجة أن البعض تساءل جدّيا عن سرّ هذا الانتشار الكبير لكل ما يقوله ويقوم به بطل سلسلة “جرنان القوسطو”، فإذا كان خساني “تافها” مثلما يقول البعض فلماذا التركيز على كلامه وفيديوهاته ومواقفه؟ وإذا كان مهما بنظر معجبيه، فهم أحرار في احترامه والتعامل معه وتقديس آرائه!
المشكلة الأساسية تتمثل في الإعلام الجديد الذي اعتقدنا أنه سيكون بديلا حقيقيا عن الرداءة السائدة، لكن وبمرور الوقت، تبين أنه لا يعدّ سوى تكرار لما سبق أن بثه الإعلام التقليدي من “تفاهات” بل إن بعض المؤشرات والمعطيات المتوفرة توحي بأنه سيكون أكثر فسادا وإفسادا.
وفي سياق متصل، تبدو “الفتوى” التي أصدرها أحد الشيوخ حول حرمة مقاطعة السيارات عنصرا جديدا في سياق “تتفيه المهم” ومنح الأولوية لبعض الأمور الهامشية بتحويلها إلى ثابت أساسي في حياة الجزائريين ويومياتهم، إلى درجة تساءل البعض: من هو هذا الشيخ؟ وكم عدد أتباعه وما هي حدود تأثير فتاويه بالجملة وليس الفتوى الأخيرة فقط؟ كل ذلك في مقابل ما وفرناه له من دعاية مجانية وانتشار رهيب وتأثير “لم يكن يحلم به ولا يتطلع إليه”، خصوصا أن هذا “التيار السلفي المدخلي” لا يؤمن أصلا بالإعلام كما أنه يحرم على أتباعه مشاهدة التلفزيون والإنترنت رغم أنه بات يمتلك هذه الأدوات ويوظفها لصالح أفكاره بشكل كبير وفعال في المدة الأخيرة!
شتائم الممثل خساني وفتوى الشيخ السلفي، وتلك الفتوى التي أصدرها سلفي مصري آخر بتحريم مشاهدة المسلسلات التركية وفي مقدمتها مسلسل “قيامة أرطغرل”، تبحث عن جذب الجمهور وتحقيق “الشو الإعلامي” وبالتالي فإن نواياها ظاهرة ومن المفروض التعامل معها على هذا الأساس وليس بالاهتمام والجدية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • شاهين

    معك حق , إن كان مهما فله و إن كان تافها فعليه , فالقضية قضية إحترام المواطن أو إحتقاره و الإستخفاف بعقله , فإما أن تشاهد أو لا و إما أن تسمع أو لا