شركات السياحة الأجنبية تلغي الصحراء الجزائرية من أجندتها

حذر ممثلو الوكالات السياحية الناشطة بالجنوب الجزائري اسماعيل ميمون وزير السياحة والصناعات التقليدية من سنة بيضاء بالصحراء الجزائرية وموسم كارثي للسياحة الصحراوية في ظل الإجراءات الاستثنائية المحددة لمسارات ضيقة للسياح، داعية الوصاية لإيجاد حلول عاجلة لتطمين السائح الأجنبي في ظل الضجة الإعلامية حول اختطاف الأجانب بالمنطقة، خاصة وأن 70 بالمائة من الوكالات السياحية الأجنبية المتعاقدة مع وكالات جزائرية ألغت عقودها للموسم الجاري .

ودعا إسماعيل ميمون وزير السياحة والصناعات التقليدية في اجتماع تنظيمي، جمعه بممثلي الوكالات الناشطة في مجال السياحة الصحراوية بغرداية أول أمس إلى ضرورة الحفاظ على الصورة المتميزة للجنوب الجزائري كوجهة سياحية مهما كانت الظروف قصد مواصلة استقطاب الأجانب، مشددا على ضرورة إعداد إستراتيجية تهدف إلى تطوير السياحة الداخلية، لتمكين الجزائريين من زيارة ومعرفة بلادهم، خاصة الجنوب الكبير في ظل مخاوف الوكالات السياحية من عزوف السائح الأجنبي من الصحراء الجزائرية خلال الموسم الجاري بسبب الضجة الإعلامية حول تنامي ظاهرة الاختطاف  بمنطقة  الساحل  الإفريقي  والإجراءات  الأمنية  المشددة .
ومن جانبه أشار أمس، بشير جريبي رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية أن شبح السنة البيضاء يهدد السياحة الصحراوية لموسم 2010/2011 في جنوب الجزائر، حيث 95 بالمائة من الوكالات السياحية الجزائرية الناشطة، في هذا المجال تلقت مراسلات من مثيلاتها الأوروبية والأمريكية والآسيوية قصد إفادتها بتوضيحات حول التعليمة الأخيرة المؤرخة في الواحد من سبتمبر المنقضي والحاملة لرقم 507 التي تحظر دخول السياح الأجانب والمحليين حظيرتي الأهقار والطاسيلي الأكثر استقطابا للسياح الأجانب نظرا للنقوش والرسوم الحجرية المنتشرة بالمنطقة فضلا  عن  طلبها لتطمينات  حول  الوضع  الأمني  في  ظل  الضجة  الإعلامية  حول  اختطاف  الرهائن  بصحراء  شمال مالي .
وأكد النطاق باسم الوكالات السياحية الجزائرية أن 70 بالمائة من الوكالات الأجنبية ألغت عقودها مع نظيرتها الجزائرية، في حين تدرس العديد من شركات الخطوط الجوية تعديل برامج رحلاتها نحو مطارات الجنوب الجزائري في ظل المخاوف المتزايدة من فشل موسم السياحة الصحراوية بالمنطقة،  داعيا  الجهات  الوصية  لإيجاد  حلول  استعجاليه  لإنقاذ  موسم  السياحة  الصحراوية . 
ويرتقب أن يجتمع وزير السياحة غدا بممثلي الوكالات السياحية ونقابيي القطاع للفصل في عدة ملفات من بينها ملف السياحة الصحراوية في ظل التعليمة الوزارية 507 المحددة للمسارات الصحراوية المعتمدة خلال الموسم الجاري، بالإضافة لدراسة مقترحات الفاعلين في القطاع حول تعديل  المرسوم .
وكانت مديرية السياحة بولاية تمنراست قد أبرقت لمختلف الوكالات السياحية الناشطة في مجال السياحة الصحراوية تعليمة حاملة لرقم 507 المؤرخة  بتاريخ 01 سبتمبر 2010 والتي تحصلت “الشروق اليومي” على نسخة منها  تحظر دخول السياح الأجانب والمحليين حظيرتي الأهقار والطاسيلي،  محددة  لثلاثة  مسارات  خاصة  الموسم  السياحي  2010  –  2011 .