اقتصاد
بعد مترو الجزائر.. السلطات ممتعضة من تسيير "سيال"

شركات فرنسية في عين الإعصار

حسان حويشة
  • 13372
  • 45

تتواجد شركات فرنسية تتولى تسيير منشآت حيوية بالجزائر في عين الإعصار في الآونة الأخيرة، بعض منها أنهي التعاقد معه في صفقات تسيير واستغلال وأخرى تسير نحو فك الارتباط بها خصوصا بسبب سوء تسيير.

وفي السياق، تخلت مؤسسة مترو الجزائر عن شركة “راتيبي باريس” التي تولت تسيير وصيانة مؤسسة مترو الجزائر منذ 1 نوفمبر 2011، حيث قررت مترو الجزائر عدم تجديد عقد الطرف الفرنسي، وإطلاق مؤسسة عمومية جزائرية مملوكة مائة بالمائة لمترو الجزائر ستتولى عملية تسيير وصيانة هذه المنشأة الحيوية.

وحسب البيان الذي نشرته مؤسسة مترو الجزائر قبل أيام، فإن جميع مناصب العمل الحالية ستستمر في إطار الشركة الجديدة التي ستتولى مهام تسيير وصيانة مترو العاصمة، مشيرا إلى أن المؤسسة الجديدة ستتلقى كل الدعم وكل الإمكانيات من مترو الجزائر لتمكينها من أداء مهامها بأكبر قدر من الكفاءة وفي أحسن الظروف.

ويتضح من بيان مترو الجزائر أن المؤسسة اكتسبت من الخبرة ما يمكنها من تسيير هذه المنشأة الحيوية بسواعد جزائرية دون مساعدة من الشركة الفرنسية التي لم يجدد عقدها.

ودعت مؤسسة مترو الجزائر العمال والموظفين إلى التجند من أجل ضمان نقل نشاط التشغيل والصيانة للشركة الجزائرية الجديدة بكل سلاسة.

كما تتواجد شركة “سياز” الفرنسية وهي الشركة الأم “سيال” المكلفة بتوزيع الماء الصالح للشرب في العاصمة وتيبازة في عين الإعصار منذ أشهر ما تسبب في إقالة عدد من مسؤوليها الفرنسيين والجزائريين على حد سواء بعد أزمة التزود بالمياه في عيد الأضحى.

وفي السياق، أفاد مصدر بقطاع الموارد المائية لـ”الشروق” بأن السلطات لا تنظر بعين الرضا تماما إلى أداء شركة “سيال” لتوزيع المياه الصالح للشرب في العاصمة وتيبازة بعد الأزمات الأخيرة والتذبذب في توزيع هذه المادة الأساسية الذي أطاح برؤوس عدد من المسؤولين على غرار الرئيس المدير العام للشركة الفرنسي بريس كابيبال و12 مسؤولا آخر بمجلس إدارة الشركة.

وحسب المصدر ذاته، فإن ما تم من فك ارتباط بين مترو الجزائر وشركة “راتيبي باريس” مرجح بشكل واضح لأن يتكرر مع شركة “سيال” وعدم تجديد عقدها الذي ينتهي شهر افريل من العام المقبل.

وحسب المصدر الذي تحدثت إليه الشروق، فإن هذا التوجه عززه إعلان وزارة الموارد المائية قبل أيام عن دمج مؤسسة الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير في مجمع مومي، واحد يكون تواجده على مستوى القطر الوطني بما فيها العاصمة وتيبازة ليحل محل الشركة الفرنسية “سياز” التي هي الشركة الأم لـ”سيال”.

ولفت مصدرنا إلى أن سلسلة الأحداث المتعاقبة على شركة “سيال” ترجح فرضية عدم تجديد صفقتها التعاقدية بالعاصمة وتيبازة من طرف الحكومة الجزائرية.

مقالات ذات صلة