-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد منحها 10 آلاف هكتار للاستثمار الفلاحي، مهندسون وخبراء يؤكدون لـ"الشروق":

شركة “كوسيدار” قد تتسبب في إفلاس قطاع الفلاحة بالوادي

سفيان حشيفة
  • 4728
  • 3
شركة “كوسيدار” قد تتسبب في إفلاس قطاع الفلاحة بالوادي
ح.م

فاجأت السلطات الولائية بولاية الوادي، نهاية الأسبوع المنصرم، عشرات آلاف الفلاحين، بمنح مساحة 10 آلاف هكتار، لإقامة مشروع ضخم للاستثمار الفلاحي للشركة العمومية ”كوسيدار”، بقيمة مالية تجاوزت 380 مليار، لإنتاج محاصيل لا يكاد المزارعون المحليون يجدون لها مكان لتسويقها سوى الأسواق المحلية أو الأسواق الوطنية في ولايات أخرى، لاسيما في ظل غياب استراتيجية فلاحية ناجعة، للتخزين والتصدير على المستويين الولائي والوطني.

وأكد فلاحون في تصريحات للشروق ، عقب إعلان هذا المشروع، أن آمالهم كانت معلقة على السلطات الولائية لمنحهم مشاريع كهرباء فلاحية ضخمة بمئات الكيلومترات، وقروض، وتسويق مباشر إلى الخارج لمنع المضاربة بمحاصيلهم وكسادها كل عام، والتأمين على إفلاسهم، لكنهم تفاجؤوا بهذا المشروع الضخم لصالح الشركة العمومية لإنتاج الحبوب والأشجار المثمرة، التي ينتجها الفلاحون بكثرة في الولاية، ويقعون في معاناة مريرة كل موسم بسبب عدم وجود تسويق وتخزين حقيقي وكاف لآلاف الأطنان التي يحصدونها وتظل مكدسة.

خبراء ومهندسون في مجال الفلاحة أكدوا أيضا أن الخطوة غير مدروسة وقد تتسبب في إفلاس قطاع الفلاحة برمته في الولاية وهروب الفلاحين، نظرا إلى الحجم الضخم المخصص لهذا الاستثمار الفلاحي دون توجيه حقيقي لوجهة تسويق منتجه أو تصديره في حال تم تنفيذه، وإمكانية إغراق السوق المحلي به، الواقع أصلا في كل مناسبات الحصاد والذروة في مشكل الكساد وسقوط الأسعار، في ظل غياب مرافقة الدولة للفلاح في عمليات التسويق، وحتى الإنتاج بما أن غالبية الفلاحين لا يتوفرون على الكهرباء الفلاحية والمسالك ومختلف أنماط الدعم.

يذكر أن والي الوادي ترأس الثلاثاء الماضي اجتماع اللجنة الولائية لتنشيط وتوجيه الاستثمار الفلاحي، منح خلاله مشروع فلاحي ضخم لمجمع كوسيدار مقدر بـ 10000 هكتار، على الطريق الرابط بين بلدية النخلة ودوار الماء، جنوب الولاية، بمبلغ إجمالي فاق 380 مليار سنتيم.

وأشارت مصادر بالولاية إلى أن المجمع سيشرع في هذا الاستثمار الضخم والعمل به بعد أيام قليلة، وسيشرف على زراعة العديد من المحاصيل الاستراتيجية، على غرار زراعة الحبوب 3000 هكتار، والذرى 3000 هكتار، إضافة إلى 3000 هكتار خاصة بالأشجار المثمرة أبرزها الزيتون، كما ستوزع المساحة المتبقية على الهياكل والمسالك الفلاحية الداخلية، وعلى الصعيد الاجتماعي سيوفر هذا الاستثمار أكثر من 60 منصب عمل دائم فقط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • فلاح

    انا شخصيا كنت مستصلح ارض في هذه المنطقة منطقة طريق الدوار و لم انجح لبعد المسافة و غياب تام للكهرباء و المسالك .. و قبل ايام تم طرد العديد من الفلاحين من تلك المنطقة بحجة انها ارض مخصصة لرعي الابل ... لكن اصبحت الصورة واضحة جدا .. طرد الفلاح المسكين و تغتصب ارضه لصالح كوسيدار !

  • doc

    la majorité" veulent un credit bancaire faire quelque plante devant ls yeux et prendre le budget fifti fiti un part va l'etranger et une part va dans une villa dans une villa dans une ville. il construit un premier étage et offre en location le garage. il fait une 3abaya et fait le ciwake sinon si il est laïque il ouvre une salle de fette et et passe son temps dans les bars alcool et bierre etr femme . et lorsque viendra 60 il va vers la Mecque pour que lui pardonne son vol et son detournement et son monsonge..

  • doc

    apres l'independance l'algerie a perdu une qualité et a gagné un grand defaut. la qualité de l'algerien avant l'independance le travail, le defaut de cet algerien c'est le maquillage et le monsonge..tout ce que disent que soirt chez cosider ou chez les fellah n'est que monsonge. parceque si l'etat voulait vraiment faire une politique agricole a long terme et stable ya le model colonial lui meme copié du model americian. des fermes..soit indifividuel soit collectives. les cereal c'est les grande culture donc il faut une coperative