رياضة
إصرار على كنس فلسفة التسيير الكروي الهاوي

شروط الفيفا لِكي تتحوّل النوادي الجزائرية إلى فرق محترفة

علي بهلولي
  • 2421
  • 2
ح.م

تعتزم “الكاف” إلزام اتحادات الكرة الوطنية المُنضوية تحت لوائها، بِإجبار الفرق المحلية على التقيّد بِشروط مُعيّنة لِدخول حظيرة “النادي المحترف”.

وتُريد “الكاف” تطبيق هذا الإجراء لاحقا، بِناءً على إجراءات اتّخذها الإتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يُصرّ على إفشاء فلسفة الكرة الإحترافية عبر أرجاء المعمورة، وكنس ثقافة التسيير الهاوي للعبة ومنافساتها.

ولكي يحوز الفريق الكروي مواصفات “النادي المحترف”، والأمر يشمل البطولة الوطنية الجزائرية. تشترط الفيفا:

1- توفّر النادي على ملعب كبير، بِمقاعد تحمل ترقيمات.

2- تشييد حظيرة بِجوار الملعب، تتّسع لِخمسة آلاف مركبة (سيارة، حافلة..) على الأقل (مُدرجات بعض ملاعبنا لا تتّسع لِهذا الكم، فكيف بِالحظيرة؟!).

3- يجب أن يكون الملعب مُجاورا للمستشفى، على أن لا تتعدّى المسافة بينهما نصف ساعة من الزمن في الطريق.

4- يجب أن يكون الملعب مُجاورا للِمطار، على أن لا تتعدّى المسافة بينهما 180 كلم.

5- تزويد الملعب بِإنارة جيّدة.

6- وجوب توفّر الملعب على سيارة إسعاف وقاعة للفحص عن المُنشّطات.

7- ضرورة استجابة الملعب للمقاييس المنصوص عليها من قبل الفيفا، مع تشييد مرافق تُساعد رجال الصحافة على تأدية مهامهم، وتخصيص أماكن مُريحة للمتفرّجين المُعاقين.

8- وجوب عقد إدارة النادي جمعية عامة، تُسفر عن انتخاب رئيس ومكتب مُسيّر.

9- وجوب تأسيس النادي شركة تُسيّر الفريق الكروي، مع فتح رأسمالها للجمهور، وتقاسم الأرباح والأعباء عند نهاية كل موسم.

10- كل لاعب أو إداري أو حكم مُجبر على العمل بِوثيقة رسمية، تمنحها له الجهات المُختصّة.

للإشارة، كانت الفيفا نهاية العقد الماضي قد ألزمت الإتحادات القارية لكرة القدم وأيضا الإتحادات الوطنية، بِتطبيق مشروع احترافية اللعبة. وفسّر مراقبون ما أقدمت عليه هيئة الرئيس جوزيف بلاتر آنذاك، بِفتح الفيفا الباب للإستثمارات ورجال الأعمال، كون رياضة كرة القدم صارت أشبه بـ “الدجاجة التي تبيض الذهب”.

ووجدت عديد اتحادات الكرة عبر العالم صعوبات في تطبيق فلسفة الفيفا، لِأسباب شتّى، بينها اعتماد عديد الأندية على الدعم الحكومي، خاصة في البلدان العربية والإفريقية.

مقالات ذات صلة