-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تهافت لترجمتها بحثا عن العمل في الخارج

شهادات التكوين المهني تحقّق أحلام جزائريين في الهجرة

وهيبة سليماني
  • 3188
  • 0
شهادات التكوين المهني تحقّق أحلام جزائريين في الهجرة

باتت شهادات التكوين المهني في الجزائر، منفذا لبعض الشباب الراسبين في شهادة البكالوريا، الذين لم يسعفهم الحظ في الالتحاق بمقاعد الدراسة في الجامعة، حيث رغم استهانة البعض بشهادات مراكز التكوين، إلاّ أنّ احتراف الكثير من المهن من خلال التعلم في هذه المراكز، كان بداية لنجاحات على المستوى الوطني وحتى العالمي..

إقبال أصحاب شهادات التكوين المهني على مكاتب الترجمة الرسمية، لتكوين ملفات التأشيرة والسفر للعمل في الخارج، خير دليل على أنّ هذه الشهادات قد تفتح فرصة العمل في بلدان أجنبية، عربية وأروبية، وأمريكية.

وأكّد في سياق الموضوع، المترجم المعتمد لدى المحاكم، الأستاذ يوسف أعراب، صاحب مكتب بحسين داي، أنّ الهجرة إلى الخارج بحثا عن العمل أصبحت تستهوي أصحاب شهادات التكوين المهني، والمتعلقة في الغالب بالسباكة والتلحيم، والطبخ، والتسيير الفندقي، وحتى الخياطة، والحلاقة، حيث يرى هؤلاء أمل العثور على عمل في دولة من الدول المفضلة لديهم، والرغبة في الشهرة ودخول العالمية.

وقال يوسف أعراب، إن كل الدول العربية، والأروبية، هي وجهات مفضلة للهجرة، ولكن تأتي في المقدمة ألمانيا، وفرنسا، وبعض الدول الاسكندينافية، وأما في ما يتعلق بدول الخليج فدبي وقطر هما اللتان تحتلان الصدارة غالبا.

وأوضح، أعراب المترجم للألمانية والفرنسية، أنّ شهادات التكوين المهني، أصبحت مهمّة، وأصحابها يمتهنون التخصص ويحبونه، مما جعلهم يسافرون إلى دول أجنبية، وينجحون في عالم الشغل، بل أن بعضهم استطاع أن يفتح مؤسسات وشركات خاصة بهم داخل وخارج الوطن.

وفي ذات السياق، قال المترجم المعتمد في اللّغة الإنجليزية، الأستاذ يوسف يزيد، إن ترجمة شهادات التكوين المهني، في مكاتب الترجمة الرسمية، تعرف إقبالا ملحوظا مقارنة بسنوات ماضية، مضيفا أن أغلبها تدخل في إطار تكوين ملفات البحث عن عمل في انجلترا وألمانيا، وفرنسا، ودول الخليج.

وأكّد الأستاذ يوسف يزيد، أنّ شهادات التكوين المهني، تضاف عند بعض المقبلين إلى ترجمة وثائق ملفات التأشيرة أو العمل في الخارج، إلى شهادات جامعية وشهادة الدراسات العليا، مما يعكس أهمية “الصنعة” و”الحرفة” في المجتمعات اليوم.

وهو ما أكده أيضا صاحب مكتب ترجمة بحسين داي الأستاذ “م.ج”، الذي قال إن إطارات، ودكاترة متحصلون على شهادات جامعية، يقبلون على ترجمة شهادات تكوين مهني تحصلوا عليها، وتتعلق بحرف أصبحت مطلوبة اليوم، مثل الطبخ، وصناعة الحلويات، والخياطة، والحلاقة، والتصميم والديكور، وهي بالنسبة إليهم منفذ للعيش في بلد أجنبي مفضل لديهم، وبداية الاستقرار من خلال نشاطات بسيطة قد تضمن لهم المال.

ويرى المتحدث أنّ البعض يجعل من هذه الشهادات نافذة للبحث عن الشهرة والعالمية، والتميز، حيث إنّ هوايته، أو حرفته المفضلة، استطاع أن يحصل بعد التكوين فيها، على شهادة تمكنه من تحقيق أحلامه.

وبحسب شهادة هؤلاء المترجمين الرسميين، فإن مراكز التكوين المهني في الجزائر لم تعد تلك الأماكن التي تجمع أشخاصا فاشلين في الدراسة، يضيعون وقتهم داخلها لخداع أنفسهم ثم يعودون إلى عالم البطالة، فاليوم كل الأبواب مفتوحة لتكوين جيد في اختصاصات يحتاجها عالم الشغل، ومطلوبة في دول أجنبية أروبية وعربية، بل هي خطوة نحو الشهرة والعالمية، والثراء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!