منوعات
جمعية البوزجاني تكشف:

شهب تتهاوى من السماء على العديد من الولايات الجزائرية

زهيرة مجراب
  • 10194
  • 15
أرشيف

كشفت الجمعية العلمية الفلكية البوزجاني، أن الفلكيين على موعد هذه الأيام مع التمتع بمشاهدة همرات البرسييد أو البرشاويات، وهي شهب تتهاوى من السماء كسهام خاطفة ولماعة.
وأكدت الجمعية في بيان لها تلقت الشروق نسخة منه، إمكانية رصد الشهب والتي ستتهاوى بدءا من 7 إلى 13 أوت الجاري، دون الحاجة إلى منظار أو تلسكوب، فيكفي لمتابعة هذا المشهد السماوي التحلي بدقـة الانتباه والملاحظة بالعين المجـردة، وبكثير من الصـبر مع اختيار موقع رصد مناسب يستحسن أن يكون بعـيدا عن الأضـواء الكاشفة مع الاستلقاء على الظهـر أو أريكة طويلة والتوجه نحو الشمال الشرقي .
وفسرت الجمعية الظاهرة بانهمار عدد كبير من الشهب في الجو، وقد يستمر ذلك فترة تطول أو تقصر، ويقـدر عدد ما يتهاوى منها بأكثر من 9 شهب في الساعة الواحدة. وقبل أن يعرف الناس سر حدوث تلك الهمرات، فإن رعبا شديدا كان يسيطر عليهم إذ كانوا يظنون بأن نجوم السماء تنقض باتجاه الأرض. وبعـد دراسة العلمـاء لهذه الظاهرة، تبين أنهـا ناتجة عـن بلوغ الأرض على مدارها حول الشمس منطقة تخلى فيها المذنب 109P/Swift-Tuttle عن جزء من مركبات ذيله التي تتألف من أجرام صغيرة هشة، وأن دخول تلك الأجرام على التوالي إلى الغلاف الجوي للأرض، هو الذي يسبب حدوث تلك الهمرات.
وذكر البيان تكرر الهمرات أكثر من مرة في العام الواحد، وسببها انتهاء حياة أحد المذنبات وانتشار مكوناته من الأجـرام الصغيرة على عـدة مواقع من مدار الأرض، ما يؤدي إلى حدوث همرة من الشهب كلما بلغت الأرض على مدارها موقعا من تلك المواقع .
وقد استطاع الفلكيون بعد عناء كبير من البحث والمراقبة، أن يحددوا الفترات التي تلتقي فيها الأرض مع مخلفات المذنبات في فصلي الربيع والصيف ثم في فصلي الخريف والشتاء، وأعطوا لكل موعد حدوث همرة من تلك الهمـرات اسم المذنب الذي تكون مخلفاته سببا في حدوثها أو اسم الكوكبة النجمية التي تبدو قادمة منها.
ودعت الجمعية جميع المواطنين وعشاق مشاهدة النجوم، للتمتع بالطبعة التاسعة من “ليالي النجوم” من 9 إلى 11 أوت الجاري، وهو الموعد السنوي الذي يتم فيه رصد جماهيري ليلي ببن شكاو أعالي المدية، وسيكون بوسعهم مشاهدة همرات الشهب والاطلاع أكثر على علم الفلك.

مقالات ذات صلة