جواهر
فضفضة

شوهوا سمعتي وأنا على وشك وضع حد لحياتي

نادية شريف
  • 18933
  • 60
ح.م

تحية خالصة مفعمة بالحب والشكر أزفها إليكم أما بعد:

أنا شاب من ولاية ورقلة أبلغ من العمر 31 سنة، بداية مشكلتي كانت  عندما قام أحد الأشخاص بنشر معلومات قذرة عني مفادها أني ارتكبت الفاحشة، واستدل على أقواله التي وصلت لكل كبير وصغير بصورة مفبركة بـ “الفوتوشوب”، هذه الصورة يتناقلها الناس عبر الهواتف المحمولة وهي موجودة في الانترنت، أعلم علم اليقين أن هناك أيادي خفية تعمل على تسريب تلك المعلومات لتشويه سمعتي، لذلك لا أستطيع التفكير في الزواج وكيف أفكر فيه والناس ينظرون إلى باحتقار؟!

أقسم بأغلظ الإيمان والله شاهد على ما أقول أني بريء مما يقولون براءة الذئب من دم سيدنا يوسف عليه السلام، وكذبهم هذا سبب لي مشكلا عويصا جدا، فأعين الحقد والازدراء تلاحقني أينما ذهبت، لقد تعرضت لصدمة نفسية حادة جراء هذا، أصبحت لا أخرج من المنزل إلا للضرورة القصوى تفاديا لسماع أي كلام جارح.

أنا يا إخواني في حالة يرثى لها، فلقد فكرت في الانتحار حتى أستريح وأريح الآخرين مني ولكن خوفي من الله حال دون ذلك، وفي الأخير أرجوا منكم مساعدتي ونصحي ولو بكلمة طيبة تخفف آلامي وترفع معنوياتي المنهارة.

جلول.ع

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أخي الكريم والله أسأل أن يفرج همك أما بعد:

في البداية أريدك يا أخي الكريم أن تكون قويا أمام هذه الظروف الصعبة، فلست أول من يتهم في عرضه ولن تكون الأخير مادام هناك أشخاص بلا قلب وبلا ضمير، أمنا عائشة رضي الله عنها مرت بأوقات عصيبة جراء حديث الإفك الذي خاض فيه الكثيرون عنها بما فيهم بعض الصحابة الصالحين، وسيدنا يوسف أدخل السجن ظلما مع أن امرأة العزيز هي التي راودته عن نفسه، وفي مجتمعنا آلاف الضحايا نساء ورجالا ممن شوه الحاقدون والحاسدون سمعتهم.

وعليه لا تحزن ولا تيأس ولا تستسلم لليأس، وحاول الخروج من عزلتك بمعرفة الحقيقة ووضع حد للفاعل، فهذا النوع من البشر إن تركناه لحال سبيله سيظل يفسد ويتمادى ونحن لا نريد أن تعم الفاحشة في المجتمع، لذلك إن كنت تعلم من وراء فبركة الصورة فلا تتردد في التبليغ عنه بتهمة القذف، ولتعلم جيدا يا أخي أن الجهات الأمنية تستطيع التمييز بن الصورة الحقيقية والمزيفة التي يتم تركيبها.

وفي كل الأحوال استعن بالله وفوض أمرك إليه مادمت واثقا من نفسك، مؤمنا بنزاهتك وليكن قولك دائما “حسبي الله ونعم الوكيل”، هذه الجملة وإن كانت بسيطة ولا تأخذ منك وقتان إلا انها تخفف عنك الشيء الكثير وتنصرك من حيث لا تحتسب.

لتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة