الجزائر
من أجل بيع سيارته وشراء كبش العيد.. اعترافات صادمة خلال محاكمته:

شيخ يقتل “كلونديستان” ويرمي الجثة دون رأس في وادي الحراش!

مريم زكري
  • 14159
  • 10
أرشيف

هزت اعترافات شيخ أمام محكمة الجنايات في العاصمة، الثلاثاء، الحضور بالجلسة عن تفاصيل جريمة بشعة تطابقت وقائعها مع فيلم رعب، اقترفها في حق سائق “كلونديستان” واستدراجه لمنزله من أجل قتله وتقطيع جثته بمنشار، ثم رمي أجزاء من جسده في واد الحراش ودفن الرأس في بالمرآب، بتخطيط مسبق مع سمسار في السيارات لبيعه مركبة الضحية التي كانت السبب الأول لجريمة القتل، واقتناء من ثمنها كبش العيد.
تفاصيل مثيرة ناقشتها، الثلاثاء، المحكمة، والتي تعود لتاريخ 4 أفريل 2017، حين تلقت مصالح الأمن بولاية الجزائر بلاغا من قبل ابن الضحية مباشرة بعد اختفاء والده، مشيرا إلى أنه خرج صباحا بيوم الوقائع كعادته ليربطه به آخر اتصال أخبره فيه بتوجهه لنقل زبون نحو منطقة باش جراح، ومنذ تلك الساعة لم يظهر له أثر كما أن هاتفه كان مغلقا خلال الاتصال به.
عناصر الضبطية القضائية باشرت تحقيقات موسعة استنادا للبلاغ من أجل فك لغز اختفاء السائق، وبدأت ملامح جريمة القتل تتضح شيئا فشيئا بعد العثور على يد الضحية ملقاة على شاطئ الصابلات من طرف مواطنين، التي تعرفت عليها الشرطة مباشرة وتبين أنها تخص السائق المختفى، واستمر البحث طيلة 5 أشهر للوصول إلى الجناة انطلاقا من تتبع رقم تسلسل خاص بهاتف الضحية، وتبين أنه تداول للبيع من قبل خمسة أشخاص أولهم كان ابن أحد المتهمين وتم سماعه كشاهد في القضية ليؤكد أنه عثر عليه ملقى أمام مستودع والده، واتضح لاحقا أن جزءا من جثته مدفون بالقرب من المكان ليعثر بعد بحث مكثف على باقي الأجزاء السفلية بواد الحراش استخرجتها فرقة الغطاسين للحماية المدنية كانت داخل كيس معبأ بالحجارة وكذا أداة الجريمة المتمثلة في منشار ومطرقة .
وتوصلت عناصر الضبطية إلى المتهمين استنادا للتحقيق بخصوص أشلاء الجثة والظروف الغامضة المحيطة بعملية القتل، ليتبين أن الجناة مسبوقان تراوح سنهما بين 60 و70 سنة، تعارفا بسجن بوسعادة وبقيا على اتصال بعد خروجهما، ليتفقا على مخطط للاستحواذ على سيارة الضحية على اعتبار نشاط المتهم الثاني في سمسرة السيارات، وتضمنت اعترافات المتهمين بالمحاكمة أنهما استدرجا السائق على مستوى محطة الحراش وطلبا نقله نحو مستودع بباش جراح ووجها له ضربة بمطرقة على الرأس كانت السبب في وفاته.
والتمس النائب العام نظرا لخطورة الوقائع عقوبة المؤبد في حق الأول و15 سنة سجنا للثاني.

مقالات ذات صلة