-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

شيش.؟

الشروق أونلاين
  • 2197
  • 0
شيش.؟

نسيم لكحل:nassim219@ech-chorouk.com

يوجد الفرنسيون الآن في امتحان عسير لاختيار من يرأسهم بين ذكر أو أنثى، بين نيكولا ساركوزي وسيقولان روايال.. ومهما كانت وتكون نتائج استطلاعات الرأي التي تجرى في فرنسا والتي ترشح أغلبها وزير داخلية الرئيس شيراك للخلافة، فإن التحدي أكبر من ذلك رغم أنف الفرنسيين ورغم أنف كل متتبع لهذا الحدث الإنتخابي البارز.اذا صدقت استطلاعات الرأي وفاز المرشح نيكولا ساركوزي ضد منافسته الأنثى سيقولان روايال فإن التاريخ سيكتب أن الفرنسيين جاء عليهم يوم من الدهر عام 2007، رفضوا فيه أن تحكمهم امرأة ولا يهم الدارسون للتاريخ. في ذلك الوقت الأسباب الت يجعلت الفرنسيين ينتخبون لصالح الذكر ويرفضون تولية الأنثى منصب رئيس جمهورية الأخوة والعدل والمساواة، بل سينكرون أن فرنسا وهي واحدة من بلدان العالم المتحرر، لم تتحرر بعد من عقدة تولية الأنثى شؤون الحكم، وسيسجل التاريخ أن الفرنسيين هم أبعد الناس عن شعار المساواة الذي توصف به جمهوريتهم، والدليل هو أن أول مرشحة تصل إلى الدول الثاني من الإنتخابات الرئاسية يرفضها الفرنسيون، والسبب بسيط هو أنها أنثى وربما هذه هذ الحقيقة التي تجعل من نتائج استطلاعات الرأي التي يعلن عنها هذه الأيام تشير إلى أن الكفة لصالح ساركوزي الرجل على حساب روايال المرأة ..؟.

من حق الفرنسيين أن ينتخبوا من شاؤوا لأن هذا الأمر لا يخص سواهم، ونحن لسنا من هواة التدخل في شؤونهم الداخلية كما يفعلون هم مرارا وتكرارا عندما يتعلق الأمر بشؤوننا الداخلية.. لكن عندما يتعلق الأمر بإبعاد الرأي ووضع النقاط على الحروف فإنه من حقنا أن نذكر الفرنسيين أن ما نقوله الآن ليس من قبيل التدخل في شؤونهم الداخلية التي لا تهم الغالبية الساحقة منّا، ولكن نقول فقط أن الفرنسيين والأوروبيين عموما ما فتئوا يلقون علينا الدروس تلو الدروس ويطالبوننا نحو دول العالم الثالث بأن نفتح المجال السياسي أكثر وأكثر للمرأة، ويدفعوننا وفقا في هذه الإتجاه.

والأكثر من ذلك فإن كل تقارير منظماتهم التي تعني بشؤون وقضايا حقوق الإنسان دائما تذكر دول العالم الثالث عموما والمنطقة العربية خصوصا بسوء، وبأنها لا تسمح للمرأةبممارسة السياسة، وإن سمحت لها بذلك فإنها منعها من تقلد مختلف المسؤوليات السياسية، وإن سمحوا لها ببلوغ هذا الحد من الحرية فإن الأمر لن يتجاوز بعض المسؤوليات الشكلية التي لا تُسمن ولا تغني من جوع ؟.

وأتوقع أنه لو حدثت المعجزة وتمكنت أي امرأة في الوطن العربي من تولي منصب رئيس جمهورية فإنهم سيقولون بأن ذلك مجرد تمويه وأن الرئيسة الفلانية لا تملك حق اتخاذ أي قرار حتى ولو كانت لويزة حنون ؟.. وعلى كل حال فإن مثل هذه الدروس حفظناها منهم وليست بالشيء الجديد علينا، لكن الجديد بالنسبة لنا هو أن هؤلاء الذين يدعون الديمقراطية والمساواة ويطالبوننا بهما رفضوا عام 2007 أن تحكمهم امرأة اسمها سيrولان روايال، والذمة الآن على نتائج مختلف استطلاعات الرأي في فرنسا..

نقول هذا الكلام بدون تحفظ وإذا كان لهم رأي آخر فلينتخبوا سيrولان روايال على حساب نيكولا ساركوزي .. شيش..؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!