العالم

صحفيان تركيان يواجهان السجن لنشرهما غلاف شارلي إيبدو

الشروق أونلاين
  • 1608
  • 0
ح م
رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أثناء جلسة للبرلمان في أنقرة - 4 مارس 2015

قالت صحيفة “جمهوريت” اليومية، الخميس، إن ممثل إدعاء في تركيا طلب إنزال عقوبات بالسجن ضد صحفيين اثنين، نشرا غلاف صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة، الذي حمل صورة مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأضافت الصحيفة في موقعها الإلكتروني، نقلاً عن صورة من قرار الاتهام، أن الصحفيان شيدا كاران وحكمت جيتينكايا وهما من كتاب الأعمدة في الصحيفة، يواجهان السجن لمدة أربع سنوات ونصف بتهمة “إهانة القيم الدينية للشعب”، لقيامهما بإعادة نشر رسم ساخر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بعد هجمات السابع من جانفي على صحيفة شارلي إيبدو في باريس التي قتل فيها 12 شخصاً.

وواجهت صحيفة جمهوريت العلمانية تهديدات أمنية، عندما أصبحت واحدة من خمس مطبوعات عالمية تنشر مقاطع من طبعة شارلي إيبدو، التي صدرت بعد الهجمات لإبداء التضامن مع رسامي الكاريكاتير.

وقالت كاران لوكالة رويترز للأنباء: “نحن مهددون بالسجن لدفاعنا عن حرية التعبير.. أن تهدد صحفياً بالسجن لأنه – أو لأنها – طبع رسماً لا ينطوي على إساءة، لا يمكن أن يأتي إلا من حكومة دينية مستبدة“.

وأضافت كاران “لن يتخلى أي منا عن دفاعه عن حرية التعبير”. وتابعت إنها تتمتع بحماية حرس شخصي منذ جانفي.

وفتح ممثل الإدعاء التحقيق مع جمهوريت، بعد أن اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الصحيفة بالتحريض لنشرها مقاطع من صحيفة شارلي إيبدو.

وشارك داود أوغلو في مسيرة مع زعماء عالميين في باريس بعد الهجمات، فيما قال إنه تعبير عن معارضته للإرهاب وحذر من أن الخوف المبالغ فيه من الإسلام يمكن أن يذكي غضب المسلمين.

ويفصل الدستور التركي بصرامة بين الدولة والدين، لكن القانون الجنائي يعتبر إهانة الدين جريمة.

مقالات ذات صلة