اقتصاد
أعلن عنه لمنافسة خط الجزائر- أبوجا

صحيفة مغربية: نيجيريا “خدعت” الرباط بشأن مشروع أنبوب الغاز

الشروق أونلاين
  • 19788
  • 13
ح.م

قالت صحيفة مغربية، الأربعاء، إن نيجيريا خدعت المغرب بشأن مشروع خط الغاز الذي تم الاتفاق حوله للعبور نحو أوروبا، والذي كان خطوة من الرباط لمنافسة مشروع آخر بين الجزائر وأبوجا.
ونقلت صحيفة “الأسبوع الصحفي” المغربية عن مصدر محلي أن وزيرة النفط النيجيرية السابقة ديزاني اليسون مادويكي إنها لا تتورع في القول خلال أحاديث غير منشورة إن “مشروع الأنبوب الغازي المغربي ـ النيجيري، كان طموحا واقعيا، انتهى ليكون خديعة تمسكت بها بلاده، لأسباب جيوسياسية”.
وأوضحت “ولم يتمكن البلدان الموقعان من تمثل الواقعية التي يحرص عليها الجميع، ولذلك فإن ما حدث في أوت الماضي من أوراق قدمتها (أبوجا) يعتبر بالنسبة لي خديعة”، وفق الوزيرة النيجيرية السابقة والتي ترأست منظمة أوبك سابقا أيضا.
ووفق مصادر الصحيفة فإن هذه “الخديعة في طرح أرقام للتمويل النيجيري عليها فيتو من حكام الولايات الفيدرالية، ولم تقبل أي حكومة جهوية في نيجيريا صرف أي ميزانية للأنبوب، ثم إن محاولة فتح المجال للاقتراض، باسم الأنبوب، فشلت مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، على حد سواء، وهو ما لم يكشفه المسئولون للإعلام”.
ودعت الصحيفة المسؤولين في المغرب إلى “المزيد من الوضوح بخصوص مستقبل هذا المشروع الذي دفنته كورونا”.

وأطلقت المغرب ونيجيريا مشروع إنجاز الخط الإقليمي لأنابيب الغاز، في ديسمبر 2016، ووفق ما أعلن سيمتد أنبوب الغاز المغربي على طول يناهز 5660 كم، ومن المنتظر أن يتم تشييده على عدة مراحل ليستجيب للحاجة المتزايدة للبلدان التي سيعبر منها وأوروبا، خلال الـ 25 سنة القادمة.
وسيمر الأنبوب بكل من بينين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو، وغامبيا والسنغال وموريتانيا، وتفوق تكلفة المشروع 25 مليار دولار، ويتوقع أن ينقل الأنبوب الجديد بين 30 و40 مليار متر مكعب سنويا.
وترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس، والرئيس النيجيري محمد بخاري، في 15 جويلية 2018 بالرباط، مراسم التوقيع على الاتفاقية.
وجاءت الخطوة المغربية بعد مشروع جزائري مماثل، حيث أنه في عام 2002، اتفقت الجزائر ونيجيريا على إنشاء أنبوب غاز العابر للصحراء، بتكلفة قدرت حينها بنحو 10 مليارات دولار.
ويمر الخط من نيجيريا إلى النيجر ثم الجزائر، لتصدير الغاز إلى السوق الأوروبية؛ ويبلغ طول الأنبوب نحو 4128 كيلومترا، ويستهدف نقل 30 مليار متر مكعب من الغاز النيجيري سنويا نحو أوروبا.
في 2009، تم توقيع اتفاق رسمي بين الجزائر ونيجيريا بمشاركة النيجر، لإنجاز المشروع، وبعدها بأربع سنوات أكد رئيس نيجيريا الأسبق “جوناثان غودلاك”، قرب بداية العمل بالمشروع بتكلفة 20 مليار دولار.
وفي 2018 اتفقت الجزائر ونيجيريا على ضرورة أن يدخل خط أنبوب الغاز لاغوس (نيجيريا) – الجزائر، والذي تم الاتفاق على إنشائه منذ الثمانينات، حيز التنفيذ.
وسابقا ذكر خبراء أن خط نيجيريا- المغرب، الذي تم الإعلان عن إطلاق مشروعه يعد أكثر تكلفة وتعقيدا من الخط الأول، كونه سيمر عبر قرابة عشرة دول إلى جانب الصحراء الغربية كما تخطط السلطات المغربية.
وحسب هؤلاء المختصين، فإن مرور أنبوب عبر أراضي متنازع عليها مثل الأراضي الصحراوية، أمر مستحيل في الواقع، كما أن موريتانيا التي تشهد علاقاتها مع الرباط توترا، ستعارض أي مشاركة في المشروع فضلا عن غياب أي تجربة للمغرب في مجال الصناعة الغازية، وكلفة التمويل العالية.

https://www.facebook.com/alosboue/posts/3582462371783631?__xts__%5B0%5D=68.ARBy3TfOO9Tk392r5ZM-y1HtC8vRlRhk8UmME_soYPvP5uIXld5x6f3H04ZXiLVLreLgIvMLo9KxlySC1mkJPK3v43kfzA88lw0wJnHixR8Uk7oMVG5co6u2sqwPLAKyQ5oXTAwjDZ14yWaBf7xjzYxXb7ntI2zRMIhDDgsXgqL1IJ4emeSnBJmxXxHTOsvz1jZ2UNLEZyhUxf0Vqgalq7F8P-HVx3gh0Wmig9P2cnqy9jotd-qoa4Tu3AjYAABQh6c7b8IUK2NBJh_YU9ejAk9fRJsY8-3Am2QQuLCnHF5rRETIsG07eMBWuOhax_CLNU-j3xw_54m_D3DrllFe4CA0Sw&__tn__=-R

مقالات ذات صلة