بعد الهجرة الجماعية لنجوم المنتخب الوطني إلى الخليج
صدمة وسط الجزائريين ..والخضر أكبر الخاسرين
شكل انتقال أبرز اللاعبين الأساسيين في المنتخب الوطني للعب في البطولات الخليجية صدمة لكل الجماهير الجزائرية، أان ذات اللاعبين كانوا قبل سنة الممثل الوحيد للعرب في المونديال، قبل أن يجدوا أنفسهم في راحة إجبارية بعدما لازم أغلبهم مقاعد الاحتياط في فرقهم.
- وفتح نذير بلحاج الشهية لبقية زملائه عندما تنقل السنة الماضي لنادي السد، وهو الذي رشحته الصحف في ذلك الوقت إلى التنقل لأكبر الأندية الأوروبية، قبل أن يجد نفسه في دوري “نجوم” قطر يتحدى الغرافة ويتمنى الفوز أمام الخريطيات، بعدما كان يلعب أمام مانشستر وليفربول.
- تجربة بلحاج الناجحة “من الناحية المالية ” حفزت بقية المحترفين على التنقل إلى قطر التي اختارها القائد السابق للخضر يزيد منصوري الذي وجد نفسه مطرودا من نادي السيلية، في الوقت الذي لم ينجح فيه صايفي مع نادي الخور.
- وكان التحاق مراد مغني بأم صلال بمثابة صدمة جديد لأنصار المنتخب الوطني الذين انتظروا طويلا شفاء هذا اللاعب الذي فضل أن تكون عودته بأموال كثيرا ومجهودات قليلة، وتبعه بعد ذلك كريم زياني الذي أمضى قبل أيام في نادي الجيش الصاعد الجديد لدوري الدرجة الأولى القطرية، في الوقت الذي فضل فيه عنتر يحيى الانتقال إلى السعودية مبررا ذلك بأنه يخشى على أولاده من أوروبا رغم أنه تربى هناك.
- وينتظر أن تعرف البطولات الخليجية التحاق بعض الدوليين الآخرين على غرار مجيد بوڤرة الذي قيل إنه قريب من نادي لخويا الذي يدربه جمال بلماضي الذي توج باللقب المحلي الموسم الماضي مع ذات الفريق.
- ما حدث للمحترفين الجزائريين تكرر مع اللاعبين المغاربة بعدما تنقل أفضل لاعبيهم الى الخليج، كان آخرهم يوسف العربي الذي انتقل لنادي الهلال السعودي في صفقة خلفت ردود فعل قوية، أين اتهم بعض المغاربة المدرب غيرتس بتهريب كل من عادل هرماش يوسف العربي المنتخب بحكم علاقته الجيدة مع مسؤولي الهلال، على اعتبار انه كان مدربا لهذا النادي قبل أن يلتحق بالمنتخب المغربي.
- اللاعبون فضلوا مصلحتهم الخاصة على مصلحة المنتخب
- وتأسف محمود ڤندوز المدافع الدولي الأسبق على الحال التي وصل إليها محترفو المنتخب الوطني الذي استفادوا من كل شيء، لكنهم لم يقدموا أي شيء للكرة الجزائرية.
- وقال ڤندوز في تصريح للشروق: “شيء مؤسف ما يحدث حاليا، لأن بعض المحترفين جعلوا من الجزائر جسر عبور لتحقيق مصالحهم الخاصة وبأي طريقة” وأضاف “سبق لي وأن أكدت أننا لا نملك لاعبين، وهو ما فتح النار علي من كل جهة، لكن تأكد كلامي مع مرور الوقت”.
- وأوضح ذات المتحدث أن انتقال لاعبي الخضر إلى الخليج أمر طبيعي: “الجزائر هي من صنعت اسما لهؤلاء المحترفين، الذين لو لم يلعبوا للمنتخب الوطني لن يسمع بهم أي أحد بدليل أن لا واحد منهم تنقل إلى ناد كبير رغم مشاركتهم في كأس العالم”، وتابع في ذات السياق: “بعدما كرهوا مقاعد الاحتياط في أوروبا اختاروا الذهاب إلى الخليج، لأن ذلك هو مكانهم الطبيعي، ومستواهم لا يسمح لهم باللعب في أوروبا لأنه لو كان لهم مكان هناك لما تركوا أنديتهم”.
- أموال الخليج تعيد الأمل للمحليين
- وأكد فضيل مغارية أن تفضيل بعض محترفي الخضر الوجهة الخليجية جاء لكونهم لم يجدوا أنفسهم في أوروبا، لأنه غير معقول حسبه أن ينزل لاعب من قمة الدولي الألماني إلى الدوري القطري.
- وقال مغارية للشروق أمس: “أنا أستغرب كيف يتنقل لاعب في مقتبل العمر للعب في الخليج، لأن البطولات هناك تناسب اللاعبين الذين يكونوا في نهاية مشاورهم” وتابع “أعتقد أن تنقل اللاعبين إلى الخليج يعود لكونهم لم يجدوا أنفسهم في البطولات الأوروبية”.
- وأكد المدافع الدولي الأسبق أن الفرصة مواتية الآن للاهتمام أكثر باللاعبين المحليين الذين تم تهميشهم في وقت سابق بسبب سياسة الاعتماد على المحترفين فقط: “اعتقد أن مستوى البطولة الجزائرية أفضل من البطولات الخليجية التي لن يستفيد فيها اللاعبون من الناحية الفنية والبدنية كثيرا، لذا فالوقت مناسب من أجل إعادة الاعتبار للاعب المحلي”.
- من جهته، أوضح نور الدين النايبت الدولي المغربي السابق أن ذهاب محترفي الجزائر والمغرب الى الخليج أمر شخصي ويعود إلى رغبة اللاعبين بالدرجة الأولى.
- وصرح النايبت للشروق بهذا الخصوص: “أظن أن القرار الأول والأخير يعود إلى اللاعبين في هذا الخصو، وكل واحد منهم حر في اللعب في أي بطولة”. وأكد في ذات السياق “صحيح هناك بعض اللاعبين الذين كان بإمكانهم اللعب لمدة أطول في أوروبا لأنهم يملكون إمكانات كبيرة، لكني مثلما قلت من قبل، فكل واحد منهم حر في تحديد مستقبله الكروي”.
-